أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، ستؤدي إلى موت الرهائن الأحياء الباقين في قطاع غزة.
وقال لابيد عبر منصة إكس: «معنى ما اقترحه نتنياهو هو أن الرهائن سيموتون والجنود سيموتون والاقتصاد سينهار ومكانة إسرائيل الدولية ستنهار».
تأتي هذه الانتقادات على خلفية إقرار المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» الجمعة خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة، رغم انتقادات القيادة العسكرية الإسرائيلية وأهالي الرهائن والرفض العالمي للخطة.
وفي وقت سابق، قال لابيد للمحتجين: «عندما تخرجون إلى الشارع وتخنقكم (درجة) الحرارة (المرتفعة)، فكروا في المختطفين الذين يقبعون في الأنفاق منذ 674 يوماً، والحكومة الإسرائيلية لا تفعل شيئاً لإعادتهم».
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 % من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء.
وقال نتنياهو الأحد إنه يتوقع استكمال التحضير لهجوم جديد على غزة «بسرعة معقولة»، في الوقت الذي استمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالب جديدة لإنهاء المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو أنه لا خيار أمامه سوى «إكمال المهمة» وإلحاق الهزيمة بحركة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين لديها.
وقال إن الهجوم الجديد على غزة يهدف إلى التصدي لمعقلين متبقيين لحماس مشيرا إلى أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه بسبب رفض الحركة إلقاء سلاحها. وتقول حماس إنها لن تلقي السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولم يتضح بعد متى سيبدأ الهجوم، الذي سيكون الأحدث في محاولات الجيش الإسرائيلي المتتالية لإخراج المسلحين من مدينة غزة.
وقال نتنياهو «الجدول الزمني الذي حددناه للعمل سريع نسبياً. نريد، قبل كل شيء، تهيئة الأوضاع لإنشاء مناطق آمنة ليتسنى للسكان المدنيين في مدينة غزة الخروج منها».
وأشار إلى أنه سيتم نقل المدينة التي كان يقطنها مليون شخص قبل الحرب المستمرة منذ عامين إلى «مناطق آمنة». ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق لم توفر لهم الحماية من النيران الإسرائيلية في الماضي.
وعبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وحذر من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم للخطر ويجر القوات الإسرائيلية إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.
وقال نتنياهو إن هدفه ليس احتلال غزة. وأضاف «نريد حزاماً أمنياً بجوار حدودنا، لكننا لا نريد البقاء في غزة. هذا ليس هدفنا». وأكد ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة أن المجاعة تتكشف في غزة وإن خطة إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.
وقالت كل من الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك «توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بما في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة».
0 تعليق