شيَّع الجيش اللبناني، أمس الأحد، ستة عسكريين قُتلوا، أمس الأول السبت بانفجار، خلال الكشف على منشأة ل«حزب الله» في وادي زبقين بجنوب لبنان الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الشريط الحدودي في جنوب نهر الليطاني، فيما أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سميرجعجع أن زمن الأحزاب اللبنانية المسلحة قد ولى، ولا رجوع لهذه الحقبة، في حين تعرضت بلدات جنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي.
ووصلت جثامين جنود الجيش اللبناني إلى المستشفى العسكري في بدارو ببيروت، حيث أقيمت مراسم عسكرية، قبل أن تنتقل النعوش إلى بلدات العسكريين القتلى، حيث وُوريت الثرى.
وأتى الحادث خلال أسبوع شهد تكليف الحكومة اللبنانية الجيش إعداد خطة لسحب سلاح«حزب الله» بحلول نهاية العام الجاري.
على الجانب الأمني، استهدف الجيش الإسرائيلي محيط بلدتي راميا وبيت ليف، وبلدتي رميش ويارون بقصف مدفعي بقذائف حارقة، ما ادى الى إشعال النيران في الأحراج المحيطة.
ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخين موجهين مستهدفة حارة النادي في بلدة ميفدون. وأفيد أن الصاروخين استقرا وسط الطريق دون إصابات. كما سجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء بعلبك الهرمل على علو منخفض.
إلى ذلك، أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولة على قرى وبلدات الشريط الحدودي، يرافقه السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا. وكانت المحطة الأولى في بلدة دبل – قضاء بنت جبيل، حيث لقي استقبالاً حافلاً بالتصفيق والزغاريد ونثر الورود من أبناء البلدة.
وتوجه الراعي إلى أبرشية صور المارونية في البلدة، مؤكداً أن «لا للحرب ونعم للسلام»، ومشدداً على أن «مسؤولية تحقيق السلام تقع على عاتق المواطنين كما على عاتق المسؤولين».
وفي بلدة القوزح، أشار إلى أن «72 شخصاً فقط من أهل البلدة ما زالوا مقيمين فيها»، معرباً عن أمله «بعودة البلدة إلى سابق عهدها، لأنها يجب أن تعيش وتقاوم للحفاظ على تراثها وأرضها ووجودها».
وأكد الراعي أن «الحرب ضد كل البشر، ولا تجلب سوى الدمار والخراب والتهجير»، داعياً إلى الصلاة من أجل «سلام دائم وعادل للبنان».
من جهته، أكّد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أن «الخطوات المقبلة واضحة: هناك سكة واحدة يسير عليها القطار، ليس هناك عشر سكك، وليس هناك من مجال سوى للبقاء عليها لأن خروج القطار عنها يعني الدمار الكامل».
وشدد على أن «القرار الأساسي اتُّخذ: لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. وقد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، لكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل، بل واقعاً حاضراً.