بدأت سلطات الاحتلال، أمس الأحد، شق طريق استيطاني في القدس المحتلة، فيما دنس مستوطنون الحرم القدسي، وواصلوا الاعتداءات الممنهجة على أملاك الفلسطينيين في سلفيت والأغوار الشمالية.
فقد شرعت آليات الاحتلال، أمس الأحد، بشق شارع استيطاني على حساب أراضي الفلسطينيين في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وسط انتشار وحماية مكثفة من قوات الاحتلال، فيما هاجم عدد من المستوطنين المواطنين. وأوضحت محافظة القدس، أن الأعمال الجارية تشمل تجريف الشارع المحاذي لوادي أزريق في حزما، بدءاً من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع، وصولاً إلى منطقة العقبات، بالإضافة إلى مساحات من الأراضي المجاورة. وأكدت أن هذه الجريمة تستهدف تغيير معالم المنطقة، وفرض وقائع تهويدية جديدة.
واقتحم 254 مستوطناً، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال. ونفذ المستوطنون في شكل مجموعات جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
وأقدم مستوطنون، الأحد، على إحراق ممتلكات الفلسطيني عبد العزيز شقير في بلدة الزاوية غرب سلفيت، وطرده بالقوة من أرضه. 
واقتحمت طواقم ما يسمى ب«مجلس المستوطنات»، الأحد، منطقة الميتة في الأغوار الشمالية، وشرعت بتصوير مساكن المواطنين، في وقت تشهد فيه المنطقة اقتحامات واعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين. وسيَّج مستوطنون أراضي في نبع غزال في الأغوار الشمالية لمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.
وحرضت مؤسسة استيطانية متطرفة، الأحد، على وقف العمل وهدم مدرسة في البادية البدوية جنوب الخليل. وألصق أفراد مما تعرف بمؤسسة «ريغافيم» الاستيطانية المتطرفة، منشورات تحريضية على جدران مدرسة بات الزويدين الثانوية، تدعو حكومة الاحتلال إلى وقف العمل وهدم المدرسة، معتبرة أن إبقاء المدرسة باعتبارها من مكونات البنى التحتية من شأنه أن يشجع الفلسطينيين على البناء في تلك المنطقة والبقاء فيها.
واعتقلت قوات الاحتلال الأحد، 3 شبان من بلدتي برقين وميثلون وحي الجابريات بمحافظة جنين.كما اقتحمت القوات، حي الصلعة في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، واعتقلت شاباً. واعتقلت أربعة شبان في نابلس، وأب وابنه شرق بيت لحم. فيما توفي الشاب عبدالله محمد عطيات متاثراً بجروح أصيب بها جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه أول أمس السبت.
من جانبها، قالت مؤسسات الأسرى، إن 662 حالة اعتقال سُجّلت في الضّفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر يوليو/تموز المنصرم، من بينها 39 طفلاً و12 امرأة. وأوضحت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، في تقرير صدر الأحد، أن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى أكثر من 18500، بينها أكثر من 570 حالة اعتقال لنساء، ونحو 1500 حالة اعتقال لأطفال.
وتشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن أُفرج عنهم لاحقاً، ولا تتضمن أعداد المعتقلين من غزة، الذين تقدّر بالآلاف منذ بدء الإبادة. (وكالات)