بدأت شركات صناعية فى قطاعات مختلفة تستعيد أنفاسها مع تحسن بيئة التمويل، عقب خفض أسعار الفائدة فى النصف الأول من 2025، لتعود مجدداً إلى تنفيذ خطط التوسع التى كانت مؤجلة بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض.

هذا الانخفاض التدريجى فى الفائدة، على الرغم من أنه لم يتجاوز 3.25%، فإنه شكّل دفعة فعلية للشركات، سواء عبر شراء معدات جديدة أو زيادة القدرة الإنتاجية والتصديرية.

وقررت لجنة السياسات النقدية فى البنك المركزى خفض أسعار الفائدة مرتين على التوالى خلال اجتماعى أبريل ومايو الماضيين، بإجمالى خفض 3.25%، ليصل سعر عائد الإيداع والإقراض، والعملية الرئيسية للبنك المركزى إلى 24%، و25%، و24.5% على الترتيب.

«النجولى» تتفاوض مع «الأهلى» لاقتراض 50 مليون جنيه لتمويل مشروع جديد

قال أيمن النجولى، رئيس مجلس إدارة شركة النجولى للأسلاك والمسامير، إنَّ الشركة بدأت خطوات فعلية لتنفيذ توسعات جديدة مؤجلة، مستفيدة من الخفض التدريجى لأسعار الفائدة.

وأضاف لـ«البورصة»، أن خطة التوسع تتضمن إنشاء مصنع جديد فى مدينة العاشر من رمضان على مساحة 10 آلاف متر مربع، بإجمالى استثمارات تصل إلى 200 مليون جنيه.

وأوضح أن الشركة تعتزم تمويل المشروع جزئياً عبر قرض بقيمة 50 مليون جنيه من البنك الأهلى المصرى، على أن يتم توفير النسبة المتبقية من خلال التمويل الذاتى.

وأشار إلى أن المصنع الجديد، المقرر تشغيله، خلال النصف الثانى من عام 2026، يستهدف التوسع فى أسواق تصديرية جديدة داخل القارة الأفريقية، ما يعزز من الحضور الإقليمى للشركة، ويدعم إستراتيجية الدولة فى زيادة الصادرات الصناعية.

ولفت إلى أن استقرار أسعار الفائدة عند مستويات مقبولة أسهم فى تسهيل قرار التوسع، لا سيما مع اتجاه البنوك لطرح برامج تمويلية تناسب القطاع الصناعى.

«الأهرام ستيل» تطلب 4 ملايين جنيه من بنوك لاستيراد الخامات

قال أحمد سعيد عبدالعاطى، رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام ستيل لتشغيل المعادن، إن الشركة تقدمت إلى بنكى مصر والاستثمار العربى للحصول على قروض تتراوح بين 3 و4 ملايين جنيه، لاستيراد الخامات.

وأضاف لـ«البورصة»، أن الحصول على القروض خلال الأشهر الماضية كان يواجه صعوبات شديدة بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.

«لويس»: خفض الفائدة يحفز الصناعة ويرفع الطاقات الإنتاجية

وقالت مارى لويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة البشارة للأزياء، إنَّ خفض أسعار الفائدة انعكس إيجابياً على الصناعة المصرية والاستثمارات الجديدة، بجانب تحفيز الشركات على رفع الطاقات الإنتاجية.

وأضافت لـ«البورصة» أن هذه التوسعات تنعكس فى النهاية على زيادة حجم الصادرات المصرية وإنعاش الصناعة المحلية قدر الإمكان، مؤكدة أن أى مبادرة من هذا النوع ما هى إلا خطوة من الدولة المصرية لدعم القطاع الصناعى وتحفيزه على النمو.

«نايل لينين جروب» تخطط لتوسعات تصديرية مع انخفاض تكلفة التمويل

قال سعيد أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة «نايل لينين جروب»، إن قرار خفض الفائدة خطوة إيجابية ستدعم خطط الشركات الصناعية؛ نظراً إلى تأثيره المباشر على خفض تكلفة التمويل وتشجيع تنفيذ توسعات مستقبلية.

وأضاف لـ«البورصة» أن شركته، التى تنتج نحو 125 ألف متر مربع يومياً من المفروشات والوبريات والأقمشة بجميع أنواعها، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 55 مليون متر مربع، تصدر حالياً منتجاتها لعدد من الأسواق، أبرزها الدول الأوروبية ودول الخليج والدول العربية والإفريقية، وتعِتزم خطة للتوسع.

وأشار إلى أن «نايل لينين جروب» تضع فى خطتها الإستراتيجية التوسع فى دخول أسواق جديدة.

وأوضح أنه فى حال اتخاذ قرار تنفيذ توسعات خلال العام الجارى، ستسعى الشركة للحصول على تمويل من البنوك، خاصة أن الفائدة خلال الفترة الحالية مقبولة نسبياً، مقارنة بـ30% العام الماضى.

وفى 20 فبراير 2025، أبقت لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزى المصرى باجتماعها الأول خلال عام 2025، للمرة السابعة على التوالى، على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب. كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

وأكد أن هذه الخطوة تأتى ضمن توجه الشركة لتعزيز حضورها التصديرى، والحفاظ على تنافسيتها فى الأسواق الخارجية، مع مواصلة تطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة التشغيل.

«بلوبيرج» تتطلع للحصول على مليونى جنيه لتطوير خطوط الإنتاج

قال يوسف أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة بلوبيرج، إنه تقدم للحصول على قرض بقيمة 2 مليون جنيه من أحد البنوك، لتطوير خطوط الإنتاج، وزيادة الطاقات الإنتاجية الموجهة للتصدير.

وأضاف لـ«البورصة» أنه يركز حالياً على السوق المحلى، لكنه يطمح عقب الحصول على التمويل إلى الارتقاء بجودة المنتجات والتوسع نحو الأسواق العالمية.

«تكنو فالى» ترفع صادراتها 40% بدعم من قرض البنك الأهلى

قال أحمد على، رئيس شركة تكنو فالى للأسمدة، إنَّ شركته استفادت بشكل كبير من الخفض الأخير فى أسعار الفائدة؛ حيث حصلت على قرض من البنك الأهلى لشراء المعدات والخامات، وهو ما ساعدها على رفع صادراتها بنسبة 40% من إجمالى إنتاجها إلى الأسواق الخارجية خلال الشهر الماضى.

وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تصدر حالياً إلى السوق السعودى، وتسعى إلى زيادة استثماراتها وتحسين جودة منتجاتها، بهدف تعزيز قدرتها التنافسية.

«توب فودز» تضخ 5 ملايين جنيه لزيادة خطوط الإنتاج وتعزيز تنافسيتها

قال سامى الحبال، رئيس مجلس إدارة شركة توب فودز للصناعات الغذائية، إن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة 5 ملايين جنيه، لزيادة عدد خطوط الإنتاج، بعد حصولها على مساحات إضافية من هيئة التنمية الصناعية، ضمن الأعمال التوسعية التى تنفذها حالياً.

وأضاف لـ«البورصة»، أن خفض أسعار الفائدة مؤخراً يعكس مؤشرات إيجابية بشأن استقرار السوق، ويعزز من الرؤية المستقبلية للاستثمار الصناعى.

وأكد أن هذه التوسعات ستضاعف الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 100% خلال 5 سنوات، وهو ما من شأنه أن يرفع تنافسية الشركة محلياً وخارجياً.

«عبدالمجيد»: التيسير النقدى يعيد جدوى التوسع الصناعى

قال بهاء عبدالمجيد، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا آرت، إنَّ الخفض التدريجى فى أسعار الفائدة يعد خطوة إيجابية تسهم فى تحسين مناخ الاستثمار، وتشجع الشركات على تنفيذ توسعات جديدة، خاصة فى ظل ارتفاع تكاليف استيراد خطوط الإنتاج والمعدات.

وأضاف لـ«البورصة»، أن التيسير النقدى يعيد جدوى التوسع لدى الشركات الصناعية، لا سيما فى القطاعات كثيفة الاستثمار مثل صناعة السيراميك، والتى تتطلب استثمارات ضخمة فى الآلات والتكنولوجيا.

وأوضح أن توجه الشركة لضخ استثمارات جديدة قد يتضمن اللجوء إلى التمويل المصرفى، حال استمرار أسعار الفائدة عند مستويات مشجعة.

«يونيون باك» تطالب بخفض إضافى لأسعار الفائدة لتحريك خطط التوسع

قال جوزيف نبيل، رئيس مجلس إدارة شركة يونيون باك، إن انخفاض سعر الفائدة إلى المستويات الحالية لم ينعكس بشكل ملموس على السوق؛ نظراً إلى أنه ما زال مرتفعاً، مقارنة بمعدل التضخم، مشدداً على ضرورة خفضه بنسبة 6% إضافية قبل نهاية العام حتى يكون له تأثير فعلى على حجم وتكلفة التمويلات.

وأضاف «نبيل» لـ«البورصة»، أن الشركة تخطط لاستغلال أى انخفاض محتمل فى أسعار الفائدة لتنفيذ توسعات مستقبلية تشمل تمويل رأس المال العامل، وشراء معدات وآلات جديدة، وضخ استثمارات إضافية.

وأشار «نبيل» إلى أن الشركة تدرس فتح أسواق جديدة فى عدد من الدول العربية ودول أفريقيا، لافتاً إلى أنها تعتزم تنظيم معرض خلال شهر سبتمبر المقبل، بمشاركة عملاء من ليبيا ودول عربية وشمال أفريقيا.

وذكر أن تكلفة التمويل تعتبر عنصراً حاسماً فى اتخاذ قرارات الاستثمار، وأن التراجع التدريجى فى أسعار الفائدة يعزز قدرة الشركات على التخطيط طويل الأجل، خاصة تلك التى تعتمد على تمويل مشروعاتها عبر القروض البنكية.

قال أحمد سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للتوريدات، إن الشركة تسعى للحصول على قطعة أرض صناعية فى منطقة كفر الدوار من خلال الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ضمن خطة تهدف إلى التوسع فى الطاقة الإنتاجية.

وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة استفادت من مبادرات البنك المركزى لدعم القطاع الصناعى؛ إذ حصلت على تمويل بقيمة 6.5 مليون جنيه، استخدمته فى تمويل عمليات التشغيل، مؤكداً أن المبادرات التمويلية تمثل عنصر دعم رئيسياً لتحريك النشاط الصناعى.

قال ونيس عياد، رئيس مجلس إدارة مجموعة عياد للصلب، إنَّ قرار البنك المركزى خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة 3.25% يعد عاملاً محفزاً للتوسع.

وأشار إلى أن المجموعة تعتمد فى تمويل توسعاتها على الموارد الذاتية، مع إمكانية اللجوء للاقتراض بنسبة لا تتجاوز 20% عند الحاجة.

وأضاف لـ«البورصة»، أن المجموعة تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 10 ملايين دولار بنهاية العام الجارى، بهدف التوسع فى الصناعات التكميلية لقطاع السيارات.

وأوضح أن الاستثمارات الجديدة ستوجه لإنتاج بين 50 و60 منتجاً متنوعاً يخدم صناعة السيارات والصناعات الهندسية المرتبطة بها.

كتبت ـ سهيلة إبراهيم وسهيلة محمد ودعاء محمد: