حددت الحكومة المكسيكية، تسعيرا لا يمكن الانخفاض عنه لصادرات الطماطم الطازجة إلى الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى استعادة النفاذ الكامل للسوق الأمريكية بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا لمكافحة إغراق السوق بالسلع المكسيكية.

وأوضحت الحكومة – في مرسوم نشر بالجريدة الرسمية الفيدرالية – أن تحديد أقل تسعير يهدف إلى تجنب “تشويه أسعار” صادرات الطماطم، وذلك في ظل اتهامات من مزارعين أمريكيين لنظرائهم المكسيكيين ببيع منتجاتهم بأسعار متدنية وغير عادلة، وبعد انسحاب الولايات المتحدة هذا العام من اتفاق تجاري كان ينظم الصادرات.

ووفقًا لخوان كارلوس أنايا، المدير العام لمجموعة استشارات الأسواق الزراعية في مكسيكو سيتي، فإن التسعير الجديد يعني زيادة تقارب 40% في أسعار الطماطم المستديرة “بولا”، و26% لأنواع أخرى، وهي زيادات تفوق حتى الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج” الأمريكية.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي فرض رسوم لمكافحة الإغراق بأكثر من 17%، بينما أرجأ ترامب زيادة واسعة على الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا لإفساح المجال أمام إبرام اتفاق تجاري مع المكسيك.

وقالت جورجينا فيلكس، مديرة العمليات في رابطة المنتجات الطازجة للأمريكيتين ومقرها أريزونا، إن الحكومة المكسيكية “تحاول مساعدة المزارعين على تجنب زيادة الرسوم في المستقبل”.

يأتي ذلك بعد انسحاب واشنطن في يوليو من اتفاق أُبرم عام 2019 كان قد أوقف التحقيقات حول ما إذا كانت المكسيك تمارس إغراقًا في سوق الطماطم الأمريكية، والذي كان يفرض حدًا أدنى إلزاميًا لأسعار واردات الطماطم عند أول نقطة بيع في الولايات المتحدة.