أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أن إسرائيل لا تنوي ضمّ قطاع غزة، مشيراً إلى أن الخطة بعد الحرب تشمل تسليم القطاع لهيئة حكم انتقالية، وليس إبقاءه تحت السيطرة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "CNN-News18" الهندية: إن الأهداف الرئيسية للحرب لا تزال قائمة، وهي "القضاء التام على حركة حماس" و"عودة جميع الأسرى الإسرائيليين". واعتبر أن بإمكان الحرب أن تنتهي بسرعة، حتى "غداً"، إذا ما قامت حماس بتسليم أسلحتها وإطلاق سراح الأسرى دون شروط.
وفيما يتعلّق بمستقبل غزة بعد الحرب، كشف نتنياهو عن خطة لإقامة "طوق أمني" داخل القطاع، بهدف منع ما وصفه بـ"التهديدات المستقبلية"، مضيفاً أن هذه الخطوة ضرورية لضمان ألا يشكّل القطاع خطراً أمنياً على إسرائيل مجدداً.
وبحسب نتنياهو، فإن الرؤية الإسرائيلية لمرحلة ما بعد حماس لا تتضمّن احتلالًا طويل الأمد لغزة، بل إدارة من جهة جديدة لم يحددها، مع استمرار ضمان أمن الحدود الإسرائيلية.
كما أشار إلى أهمية الاعتبارات الإنسانية خلال العمليات، قائلاً إنه "يجب فصل المدنيين الأبرياء عن حماس"، في محاولة للتمييز بين سكان غزة المدنيين وبين عناصر الحركة التي تحمّلها إسرائيل مسؤولية الهجوم في السابع من أكتوبر واستمرار القتال.
وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية متزايدة وقلق بشأن الأوضاع الإنسانية، بينما لا تزال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تواجه تعثّراً.
في السياق أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المناقشات التمهيدية، قبيل اجتماع الكابنيت الحربي الليلة شملت اجتماعًا بين وزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير. وفي الاجتماع، عرض الجيش على القيادة السياسية الخطط العملياتية لهذه العملية وتداعياتها الأمنية.
وقدم رئيس الأركان إيال زامير معارضة شديدة لهذه الخطوة في المناقشة، وأخبر الوزراء أن احتلال القطاع وتطهير المنطقة سيستغرق ما بين عام وعامين.
وستستغرق المرحلة الأولى، خمسة أشهر، حتى أوائل عام 2026، وأضاف أن دخول مدينة غزة إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية سيؤدي إلى كارثة إنسانية - ويمكن بالطبع أن يضر أيضًا بالرهائن الموجودين في المنطقة.
يعتقد الجيش الإسرائيلي أن أي خطة يُقرها الكابنيت السياسي والحربي في إطار احتلال قطاع غزة تتطلب وقتًا للتحضير الدقيق، ونشر القوات، وتعبئة واسعة لقوات الاحتياط .
في الوقت نفسه، يُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرورة إجلاء ونقل حوالي 800 ألف من سكان مدينة غزة إلى مناطق النزوح جنوب القطاع.
ويعتقد أولئك الذين تحدثوا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الـ24 ساعة الماضية أنه يفضل التحرك التدريجي، بدءاً بحصار مدينة غزة، ومن ثم قد يصل هذا التحرك إلى احتلال القطاع بأكمله.
وصرحت حاشية نتنياهو بحسب القناة 12 الإسرائيلية بأن التحركات في قطاع غزة تُنسّق مع الأمريكيين والروس، بمن فيهم الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق