تواصل موجة الحر التي تضرب فرنسا تسجيل درجات حرارة استثنائية حتى لشهر أغسطس، إذ تمتد الثلاثاء من الجنوب الغربي إلى الشمال والشرق، ما دفع السلطات إلى تعزيز التدابير الوقائية في معظم أنحاء البلاد. وبحسب الأرصاد الجوية الفرنسية، يُتوقع أن تُعلَن حالة التأهب في ثلاثة أرباع البلاد، مع تجاوز الحرارة 36 درجة مئوية في باريس وبلوغها 40 درجة في وادي الرون، وهي مستويات أعلى بكثير من المعدلات الموسمية.
وسيبقى ربع صغير من شمال غرب فرنسا، بما في ذلك منطقة بريتاني وساحل المانش، بمنأى عن موجة القيظ. وفي مقاطعة الرون، قررت السلطات تعليق الأعمال الخارجية أثناء الظهيرة، ومنع إقامة الفعاليات العامة في الهواء الطلق أو داخل منشآت غير مكيفة حتى المساء.
وسجّلت محطات الأرصاد في جنوب غرب البلاد، الاثنين، درجات قياسية شملت بوردو (41.6 مئوية) وأنغوليم (42.1 مئوية). ومع توقع استمرار الموجة لأيام عدة، أكدت وزيرة الصحة الفرنسية كاترين فوتران استعداد المستشفيات للتعامل مع أي تداعيات صحية محتملة.
وتُعد هذه الموجة هي الثانية خلال صيف 2025، والخامسة والخمسين منذ عام 1947، مع توقع استمرارها حتى 15 أغسطس على الأقل، وربما حتى 19 أو 20 منه، ما يعني امتدادها بين 12 و14 يوماً.
ولا تقتصر الظاهرة على فرنسا، إذ تمتد درجات الحرارة المرتفعة من شبه الجزيرة الإيبيرية مروراً بالبلقان وصولاً إلى إيطاليا، في ظل صيف أوروبي شديد الحرارة.
0 تعليق