هدنة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين على المحك مع اقتراب ساعة الحسم

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تسود حالة من الترقب والحذر في الأسواق العالمية مع اقتراب الموعد النهائي لتمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط مخاوف من عودة التوترات التجارية إذا فشل الطرفان في التوصل لاتفاق قبل انتهاء الهدنة غدًا الثلاثاء.

وكان الجانبان قد توصلا في مايو الماضي إلى هدنة جمركية لمدة 90 يومًا، وفرت مساحة لمواصلة المفاوضات بشأن اتفاق طويل الأمد، وفق تقرير شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية. ورغم إعلان بكين، عقب اجتماع ثنائي في ستوكهولم يوليو الماضي، عن تفاؤلها بإمكانية تمديد الهدنة لمدة 90 يومًا إضافية، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي بهذا الشأن.

وألقى المفاوضون الأمريكيون بالكرة في ملعب الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ قرار التمديد، غير أن الأخير لم يبدِ أي مؤشرات واضحة على نواياه، ما أثار مخاوف من عودة التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم.

حاليًا، تخضع الشحنات الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية إجمالية تصل إلى نحو 55% على بعض السلع (20% رسوم حالية + 10% أساسية + 25% إضافية على سلع محددة)، فيما تواجه السلع الأمريكية المصدّرة إلى الصين رسومًا تفوق 32.6%، بحسب معهد بيترسون للاقتصاد الدولي.

وتكشف بيانات التجارة الصينية لشهر يوليو تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي بنسبة 21.7% على أساس سنوي، فيما انخفضت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 10.3% خلال الفترة من يناير إلى يوليو.

في موازاة ذلك، تصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين بشأن ضوابط تصدير أشباه الموصلات، رغم تحركات شركات مثل إنفيديا وإيه إم دي للتوصل إلى تسويات، من بينها منح الحكومة الأمريكية 15% من عائدات المبيعات إلى الصين مقابل الحصول على تراخيص التصدير.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن بكين ضغطت على واشنطن لتخفيف قيود تصدير رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي، التي حُظر شحنها إلى الصين في عهد الرئيس السابق جو بايدن عام 2024.

كما تمتلك الصين ورقة ضغط قوية عبر هيمنتها على سوق المعادن النادرة، إذ وافقت في يونيو على تخفيف قيود تصديرها للولايات المتحدة وتسريع إجراءات الترخيص. وارتفعت صادراتها من هذه المعادن عالميًا في يونيو بنسبة 60% إلى 7742 طنًا متريًا (أعلى مستوى منذ 2012) قبل أن تتراجع في يوليو إلى 5994.3 طنًا.

وبينما يظل مصير التمديد معلقًا، يتوقع خبراء أن يعقد الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج لقاءً في بكين خلال الأشهر المقبلة، في محاولة لاحتواء الخلافات التجارية قبل أن تتحول إلى مواجهة اقتصادية جديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق