تقليل الأطعمة فائقة المعالجة يضاعف فقدان الوزن ويخفض خطر السرطان

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن استبعاد الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) من النظام الغذائي، واستبدالها بأطعمة قليلة المعالجة (MPFs)، يمكن أن يضاعف من فقدان الوزن ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.

الأطعمة فائقة المعالجة، التي تباع عادة جاهزة للأكل أو التسخين، تخضع لعدة مراحل تصنيع وتحتوي على إضافات ومواد حافظة، إلى جانب نسب عالية من الصوديوم والسكريات المكررة والدهون التي ترفع الكوليسترول. وقد ربطت دراسات سابقة استهلاكها بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، والكبد الدهني، وحتى الوفاة المبكرة.

في التجربة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى أطعمة MPFs مثل الشوفان مع الفاكهة الطازجة، والزبادي العادي، وسلطات الدجاج، والمعكرونة محلية التحضير، بينما اعتمدت الثانية على أطعمة UPFs صحية نسبياً مثل حبوب الإفطار الجاهزة، وألواح الغرانولا، والزبادي المنكه، والمعكرونة سريعة التحضير. ورغم اختلاف مستوى المعالجة، تم موازنة النظامين من حيث السعرات والمغذيات.

بعد ثمانية أسابيع، فقدت مجموعة MPF نحو 2% من وزنها مقابل 1% لمجموعة UPF، مع انخفاض أكبر في الدهون الثلاثية وتراجع الرغبة الشديدة في تناول الطعام. وعند استقراء النتائج على عام كامل، قد تصل خسارة الوزن في مجموعة MPF إلى 9%-13% مقارنة بـ 4%-5% في مجموعة UPF.

ورغم أن المشاركين قيّموا مذاق نظام MPF بدرجات أقل، ما قد يكون ساعد على تناول كميات أقل، أكد الباحثون أن حتى حمية UPF الصحية نسبياً قد تؤدي لفقدان الوزن إذا التزم الشخص بالتحكم في السعرات، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن هذه الأطعمة تعيق التخسيس.

ونصحت راشيل باترهام، كبيرة مؤلفي الدراسة من مركز أبحاث السمنة بجامعة كوليدج لندن، بالاعتدال في استهلاك الطاقة، وتقليل الملح والسكر والدهون المشبعة، وزيادة الألياف من الفواكه والخضروات والمكسرات، محذّرة من أن بعض منتجات UPF قد تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة مرتبطة بأضرار صحية تشمل الجهاز التنفسي والإنجابي والعقلي، إضافة إلى زيادة خطر سرطان الرئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق