جعجع: ربحنا معركة وجود الدولة والقرار الأساسي اتُخذ وهو ألا تنظيمات مسلحة غير شرعية بلبنان

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، أن "الخطوات المقبلة واضحة: هناك سكة واحدة يسير عليها القطار، ليس هناك عشر سكك، وليس هناك من مجال سوى للبقاء عليها لأن خروج القطار عنها لا سمح الله، يعني الدمار الكامل للقطار ولمن فيه ومن حوله"، مشيراً إلى أنه "في ما يتعلق ب​لبنان​، يمكننا أن نعتبر أنفسنا متفائلين اليوم فعليا وجديا، بالرغم من أننا لم نفقد الأمل يوماً".

ولفت، خلال لقائه وفداً كبيراً من الإنتشار القواتي، في المقر العام للحزب في معراب، إلى أنّه "يمكننا القول إننا أمسكنا طرف الخيط. لا تظنوا أننا انتهينا، لكننا الآن أمسكنا طرف الخيط. قد يتطلب الأمر بعض الوقت لنكمل سحب الخيط حتى النهاية، لكن من الأفضل أن نكمل بالطريقة الصحيحة، ومن دون تسرع، لأن إنجاز الأمور من دون دفع أي ثمن يبقى كطريقة أفضل من إنجاز الأمور عبر دفع أثمان كبيرة".

وشدد جعجع على أن "القرار الأساسي اتُّخذ: لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. قد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، لكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل، بل واقعاً حاضراً. معركة وجود الدولة في لبنان ربحناها، ومعركة حريتنا وكرامتنا ربحناها، ومعركة عدم تغيير وجه لبنان ربحناها، ولبنان سيعود كما تعرفون. ويجب ألا ننسى أن الدفع الأساسي في المنطقة العربية والعالم يسير في هذا الاتجاه، ولا شيء يوحي بأن الأحداث ستأخذ منحى مختلفاً".

واعتبر أن "من أهم المكاسب للبنان في السنوات العشرين الأخيرة، من بين كل ما ترونه، هو وجود مجموعة اسمها "القوّات اللبنانية". انظروا إلى أميركا مثلاً، من دون الجمهوريين والديمقراطيين، هل كانت أميركا ستكون كما هي؟ العمل السياسي أساسه الأحزاب". وتابع: "صحيح أن هناك مؤسسات عدة في المجتمع تؤدي دورها على أفضل وجه، على غرار رجال الأعمال، مع أن البعض لا يحبهم، ويسميهم "غيلان المال"، لكن من دون رجال أعمال ناجحين لا يوجد مجتمع. هم الذين ينشئون المؤسسات، ويوفرون فرص العمل، سواء بأجور أكثر أو أقل، وهذه تفاصيل تتم معالجتها حيث يجب أن تعالج".

كما ركّز على أنه "يقع على عاتقنا جميعاً الحفاظ على مؤسسة "القوّات اللبنانية". كل واحد منكم، حيثما كان، ليس عنصراً عادياً في موقع عادي، سواء في أميركا أو فرنسا أو قطر أو الإمارات أو هولندا أو الدنمارك أو السويد أو غيرها، بل هو عنصر يؤدي دوراً مهماً جداً. وكل واحد منا له دوره، سواء كان رئيس مركز، أو منسق منطقة، أو أميناً مساعداً، أو أميناً عاماً... هذه منظومة متكاملة، كل حجر فيها له دوره، ولا يمكن الاستغناء عنه. وإذا أزلت حجراً واحداً، اختلت المنظومة وضعفت".

وتابع جعجع: "تصوروا لو أننا كما نحن تماماً، لكن بلا قاعدة شعبية، ماذا نفعل؟ نصبح مجرد مفكرين سياسيين يطرحون قراءات رائعة، وتنتهي اللعبة هنا، من دون إمكانية لتطبيق القرارات أو إيصال نواب أو وزراء، وبالتالي من دون تأثير في القرار".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق