شهدت رحلة جوية على متن طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة كيه إل إم، انطلقت من ساو باولو بالبرازيل نحو أمستردام، حالة من الذعر بعد اندلاع حريق داخل المقصورة بسبب انفجار شاحن هاتف محمول في أحد الخزانات العلوية، وذلك في السابع من أغسطس الجاري.

وبحسب صحيفة "مترو"، فقد وقع الحادث مع اقتراب الرحلة رقم KL792 من وجهتها النهائية، حيث انفجر الشاحن – المعروف أيضًا بالباور بانك – ما تسبب في تصاعد دخان كثيف انتشر بسرعة داخل المقصورة. واستجاب طاقم الطائرة بسرعة، مرتدين خوذات واقية من الدخان وحاملين طفايات حريق، فيما عملوا على تهدئة الركاب وضمان سلامتهم.

غطى الركاب وجوههم بأغطية وأوشحة لتجنب استنشاق الدخان، بينما حافظ الطاقم على هدوئه حتى هبطت الطائرة بسلام في المطار المقرر، دون تسجيل إصابات بين الركاب أو الطاقم. وأوضحت التحقيقات أن السبب يعود إلى البطارية المدمجة داخل الشاحن، والمكونة من خلايا ليثيوم قابلة للاشتعال بشكل مفاجئ نتيجة "التشغيل الحراري" أو thermal runaway.

وتشير هذه الظاهرة إلى تفاعل كيميائي عنيف داخل البطارية يؤدي لانفجارها وانبعاث غازات قابلة للاشتعال، وهو ما يفسر حظر شركات الطيران نقل الأجهزة المزودة ببطاريات ليثيوم في أمتعة الشحن، واشتراط حملها داخل المقصورة لسرعة التعامل مع أي طارئ.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث مشابهة حول العالم، منها واقعة في كوريا الجنوبية أُجلي فيها 176 راكبًا قبل الإقلاع بسبب حريق بطارية مماثل. وعلق الطيار سيموني مالاغولي، أحد ركاب الرحلة، بأن التجربة كانت "من أشد الرحلات توترًا في حياته"، مشيدًا بكفاءة الطاقم واحترافيتهم في التعامل مع الموقف.