زخم على الأسهم القيادية يعزز صعود البورصة مع فرص جني أرباح

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

واصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مساره الصاعد مسجلًا قممًا تاريخية جديدة بعد أن اقترب في ختام الأسبوع الماضي من مستوى 36 ألف نقطة، مدفوعًا بمكاسب قوية لعدد من الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي الذي تجاوز حاجز 100 جنيه لأول مرة في تاريخه، وسط تحركات إيجابية لقطاعات البنوك ومواد البناء والاتصالات.

ورغم التوقعات بعمليات جني أرباح نسبية خلال الأسبوع الجاري، يؤكد محللون أن أي تراجعات لن تخرج عن كونها فرصًا لإعادة بناء المراكز الشرائية، في ظل استمرار الزخم الإيجابي في السوق.

وأغلق المؤشر الرئيسي EGX30 الأسبوع على ارتفاع بنسبة 4.71% عند 35809 نقاط، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.48% مسجلًا 10580 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX30 Capped بنحو 4.36% إلى 43853 نقطة، فيما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 بنسبة 3% إلى 14222 نقطة، بدعم من أداء أسهم قيادية ومتوسطة على حد سواء.

وذكر وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدي، أن السوق تجاوز التوقعات خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعدما حافظ على تمركزه أعلى مستوى 34 ألف نقطة ونجح في كسر حاجز 35 ألف نقطة والاستقرار فوقه، وهو ما تحقق بدعم أساسي من صعود سهم البنك التجاري الدولي إلى مستوى 100 جنيه، وهو الهدف السعري الذي كان متوقعًا منذ فترة.

وأوضح أن المكاسب لم تقتصر على سهم البنك التجاري الدولي بل شملت أسهمًا ذات وزن نسبي مؤثر بالمؤشر مثل إي فاينانس وإيسترن كومباني، ما عزز من الزخم الشرائي وأعطى دفعة قوية للمؤشر الرئيسي.

وأشار إلى أن التراجعات المحتملة خلال الفترة المقبلة إذا حدثت فلن تتجاوز نطاق 300 إلى 500 نقطة، وهو ما لا يعد مقلقًا بل يمثل فرصة جيدة لبناء مراكز جديدة، خاصة مع استمرار تحسن أداء قطاعات مثل مواد البناء، خاصة الأسمنت والسيراميك والحديد، بجانب البنوك، إضافة إلى الأدوية والصناعات الغذائية التي شهدت أسهمها، خصوصًا شركات الدواجن، تحركات إيجابية.

وأوضح عمار أن القطاع العقاري مرشح ليكون محركًا رئيسيًا للسوق في حال اتجاه البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بين 1 و2%، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على تقييمات الشركات العقارية وأحجام التداول عليها، لتدعم بدورها المؤشر الرئيسي في استهداف مستويات أعلى.

وذكرت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة عكاظ لإدارة المحافظ، أن السوق بدأ الأسبوع الماضي بمحاولة اختبار مستوى قرب 34 ألف نقطة، قبل أن يرتد صعودًا إلى 34600 نقطة التي شكلت مقاومة قوية، ليكسرها لاحقًا مدعومًا بارتفاع أحجام التداول ودخول سهم البنك التجاري الدولي في موجة صعود قوية، بلغت ذروتها بتسجيله مستوى 100 جنيه.

وتوقعت السمان أن يواصل السهم صعوده على المدى القصير مستهدفًا مستويات 109 و112 و120 جنيهًا، ما يعزز قوة قطاع البنوك بالتوازي مع تحركات إيجابية في أسهم قيادية أخرى مثل إي فاينانس والمصرية للاتصالات وأبو قير للأسمدة.

وأضافت أن قطاع الاتصالات يعد من أكثر القطاعات دعمًا للمؤشر حاليًا مع استمرار القوة الشرائية في أسهمه، في حين يقدم قطاع المواد الأساسية فرصًا جيدة، خاصة في أسهم كيما وأبو قير وموبكو.

وأشارت إلى أن بعض القطاعات مازالت في المراحل الأولى من التجميع، منها الطاقة ومواد البناء والصناعات والمنسوجات، بينما بدأت أسهم عقارية مثل مصر الجديدة وإعمار في التحرك صعودًا، إلى جانب عمليات تجميع واضحة على سهم طلعت مصطفى الذي يمثل أحد الأسهم القيادية ذات التأثير المباشر على المؤشر، مؤكدة أن أي تراجعات على هذه الأسهم ستكون فرصًا مواتية للشراء.

وأوضحت أن قطاع الإنشاءات، ممثلًا في أسهم مثل أوراسكوم كونستراكشون، يظل مرتبطًا بأداء قطاع البناء، متوقعة أن يغلق السوق تداولات الأسبوع الجاري قرب مستوى 36 ألف نقطة إذا استمر الزخم الحالي.

وبلغت قيم التداولات بنهاية الأسبوع نحو 323.2 مليار جنيه من خلال تداول 8.179 مليار سهم بتنفيذ 592 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات بلغت 388.6 مليار جنيه وحجم تداول 9.503 مليار ورقة مالية الأسبوع السابق عبر 565 ألف عملية، فيما تراجع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 3.18% إلى 2.475 تريليون جنيه.

واستحوذ المصريون على 91.6% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، مقابل 3.9% للأجانب و4.5% للعرب، بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافي بيع بقيمة 441.3 مليون جنيه والعرب بصافي بيع 25.2 مليون جنيه، فيما مثلت تعاملات المصريين 88.5% من قيمة التداول منذ بداية العام مقابل 5.6% للأجانب و5.8% للعرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق