طهران تُبدي استعدادها لمحادثات مباشرة مشروطة مع واشنطن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أبدى النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، أمس الثلاثاء، استعداد بلاده لإجراء «مفاوضات مباشرة» مع الولايات المتحدة «حال توفر الظروف»، واستيفاء الشروط التي طالبت بها طهران، حسبما نقلت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن متحدث باسم سلطات إنفاذ القانون أن الشرطة الإيرانية اعتقلت ما يصل إلى 21 ألف «مشتبه فيه» خلال الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً في يونيو.
ووصف عارف المطالبات بتخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم بالكامل بأنها «مزحة».
وفي وقت سابق أمس، أكد مجيد تخت روانجي، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن بلاده لن تقبل بأي حال من الأحوال بتصفير تخصيب اليورانيوم، واصفاً التخصيب بأنه «ضرورة حتمية» لإيران.
في غضون ذلك، غادر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بعد إجرائه محادثات مع المسؤولين حول سبل التعاون بين إيران والوكالة.
وقال كاظم غريب‌ آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، إن ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أجرى محادثات مع الوفد الإيراني، حول كيفية تعامل الوكالة مع إيران في الظروف الجديدة، ثم غادر طهران.
وأضاف أن الوفد الإيراني أعرب عن «احتجاجه الشديد وانتقاده لعدم قيام الوكالة بمسؤولياتها خلال العدوان الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة، وقدم مطالب إيران بشأن تصحيح السياسات الخاطئة التي تنتهجها الوكالة في تعاملها مع إيران.
من جهة أخرى، وجّه نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، عزيز غضنفري، انتقادات حادة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بسبب تصريحاته التي قال فيها إن «الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام»، في خلاف يبرز للمرة الأولى للعلن.
واعتبر غضنفري أن تصريحات بزشكيان الأخيرة تحتوي على «أخطاء كلامية» قد تضر بالأمن الوطني والمصالح السياسية لإيران.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام نقلاً عن متحدث باسم سلطات إنفاذ القانون أن الشرطة الإيرانية اعتقلت ما يصل إلى 21 ألف «مشتبه فيه» خلال الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً في يونيو.
وفي أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية، بدأت قوات الأمن الإيرانية حملة اعتقالات واسعة النطاق مصحوبة بانتشار مكثف في الشوارع حول نقاط التفتيش واستناداً إلى «البلاغات العامة» التي دُعي المواطنون بموجبها للإبلاغ عن أي أفراد يعتقدون أنهم يتصرفون على نحو مريب.
وقال سعيد منتظر المهدي المتحدث باسم الشرطة كانت هناك زيادة بنسبة 41 في المئة في عدد البلاغات من قبل الجمهور، مما أدى إلى اعتقال 21 ألف مشتبه فيه خلال الحرب.
وقال: «أجهزة إنفاذ القانون ألقت القبض على 2774 مهاجراً غير شرعي واكتشفت 30 قضية أمنية خاصة من خلال فحص هواتفهم. وجرى إلقاء القبض على 261 مشتبهاً في ضلوعهم بالتجسس و172 شخصاً متهمين بالتصوير غير المصرح به».
وأضاف أن الشرطة الإيرانية تعاملت مع أكثر من 5700 حالة من الجرائم الإلكترونية مثل الاحتيال عبر الإنترنت والسحب غير المصرح به للأموال خلال الحرب، والتي قال إنها حولت «الفضاء الإلكتروني إلى جبهة قتال مهمة».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق