ساهمت الجهود البارزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله» في التوصل إلى اتفاق السلام التاريخي، بين أذربيجان وأرمينيا، في إنجاز يمثل نجاحاً لدبلوماسيتها القائمة على تعزيز جسور الشراكة والحوار وتعزيز الأمن والسلام في منطقة القوقاز وفي العالم.
الإمارات أرض للقاء والحوار
واختار كل من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في يوليو تموز الماضي، أرض الإمارات كأرض للقاء والحوار، انطلاقاً مما تحظى به من ثقة دولية كداعم موثوق للسلام، والحلول الدبلوماسية، والتعاون متعدد الأطراف، وجهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وخلال هذا اللقاء التاريخي، أكدت دولة الإمارات الحرص على دعم كافة الجهود التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا، مثمنة هذه الخطوة والتي تعد إنجازًا دبلوماسيًّا مهمًّا يُجسد انتصار الحوار ويكرّس مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي.
تعزيز الاستقرار في القوقاز
وخلال اجتماع أبوظبي، بحثا علييف وباشينيان العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسبل دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة وتعزيز الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
كما شملت المباحثات بين الطرفين، ملفات مثل ترسيم الحدود، وممر زنغزور وتبادل الأسرى والمفقودين، وضمانات دولية بعدم الاعتداء واحترام السيادة الوطنية، ووضع آليات تدريجية لإعادة العلاقات التجارية والثقافية بين شعبي البلدين.
من جانبه، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، أن مساهمة الإمارات في اتفاق السلام التاريخي بواشنطن بين أذربيجان وأرمينيا ثمرة جهود حكيمة قادها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
لقاء أبوظبي مهد لاتفاق السلام
وقال قرقاش في تغريدة عبر منصة «إكس»: مساهمة الإمارات في اتفاق السلام التاريخي بواشنطن بين أذربيجان وأرمينيا ثمرة جهود حكيمة قادها صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، إذ مهّد لقاء أبوظبي بين الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان لهذا الاتفاق.
وتابع: «ستظل الإمارات دائماً حاضرة في جهود الخير والسلام والاستقرار بالمنطقة».
وترتبط دولة الإمارات بعلاقات وطيدة مع كل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، وتؤمن بأهمية فتح صفحة جديدة من التعاون البنّاء بين البلدين بما يحقق التنمية والازدهار لشعبيهما، ويسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة.
0 تعليق