مستشار رئيس فلسطين في مؤتمر الإفتاء: سنصلي جميعًا في القدس وسيرحل عنها الاحتلال طال الزمان أم قصر

الزمان نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مستشار رئيس فلسطين في مؤتمر الإفتاء: سنصلي جميعًا في القدس وسيرحل عنها الاحتلال طال الزمان أم قصر, اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 09:38 مساءً

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الاحتلال الاسرائيلي سيزول عن فلسطين عاجلاً أم آجلاً وستعود مدينة القدس درة تاج فلسطين والدنيا أجمع حرة عزيزة كريمة وسيصلي المسلمون جميعًا في المسجد الأقصى المبارك طال الزمان أم قصر.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي العاشر والذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور وفود من أكثر من سبعين دولةً يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

وقال الهباش: «رغمَ الألم والقهر والدمار والجوع نحمل لكم السلام من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا ومن غزة الجريحة المكلومة الذبيحة التي يتضوَّر أطفالها جوعًا وتتلوَّى نساؤُها ألمًا وتنفطِرُ قلوبُ رجالها كمَدًا بسببِ هذا العُدوان الذي طالَ أمَدُه وبسببِ هذا الإجرام الذي فاقَ الوصف والمدى، مضيفاً أن كلُّ كلمات اللغة بل كلُّ كلمات اللغات في الدنيا لا تكفي أن تصِفَ الواقع الذي يعيشُه الفلسطينيون اليوم في كل فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة».

وأضاف أن أكثر من 18 ألف طفل قتلتهم دولة الاحتلال في قطاع غزة خلال العشرين شهراً الأخيرة وأن أكثر من عشرين ألف امرأة استشهدت بنيران الاحتلال الإسرائيلي وأن أكثر من 60 ألف شهيد فارقوا الدنيا تحت القصف والجوع والموت الذي يتربص بهم في كل زقاق وفي كل مكان من فوقهم ومن تحت أرجلهم.

وأشار أن العالم اليوم بلغ في زمن الذكاء الاصطناعي شأوًا عاليًا في التقنيات وفي التطور التكنلوجي ولكنه بلغ أيضًا دركًا سحيقاً في الانحدار الأخلاقي وهو يرى فلسطين تذبح ولا يحرك ساكنًا حتى إن من تعدُّ نفسها أم الديمقراطيات وأكبر دولة في العالم والراعي للإنسانية في اشارة للولايات المتحدة الأمريكية لا تتورع عن أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لكي تمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار يوقف الذبح في غزة.

وأكد أن الفتوى ليست مجرد سوق لأحكام شرعية أو إخبار عن دليل فقهي لكنها أولا وقبل كل شيء موقف وضمير يُغيِّرُ الواقع ويقودُ الإنسانية لا أقول يقودُ الأمة بل يقودُ الإنسانية بأسرها نحو الخلاص نحو مرافئ الأمان والسلام، ذلك السلام الذي تُغيِّبُه جنازيرُ الدبابات وصواريخُ الطائرات وقذائِفُ المدافع التي تتهاوى وتتساقط على رؤوس الآمنين حتى خيام النازحين الذين أوَوا إليها بعد عن دُمرت بيوتهم وقطعت أوصال أحبابهم أوَوا إلى خيام مُهترئة لكن قذائف الاحتلال لاحقتهم حتى في هذه الخيام.

واستعرض الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس، حيث قال: «في القدس دُرَّة تاج فلسطين بل دُرَّة تاج الدنيا بأسرها في القُدس العظيمة الصامدة المُرابطة تُطلِق دولة الاحتلال العنان لقطعان مُستوطنيها لشذّاد الآفاق الذين جاءوا من أفاق الدنيا ليعيثوا في المسجد الأقصى فسادًا».

ووجه حديثه، للمشاركين في المؤتمر قائلاً: «الأمر لا يحتاج إلى مجرد فتوى الأمر يحتاج إلى موقف يمسح دموع المحزونين في فلسطين ويكشف الغمة عن المغمومين ويمسح العار الذي ربما يُجلِّل رؤوسَ القاعدين».

أخبار ذات صلة

0 تعليق