متابعة: علي نجم
أنهى فريق الوحدة مشواره في دوري أدنوك للمحترفين في موسم 2024-2025 في المركز الثالث وذلك للمرة الثالثة في آخر 4 مواسم، لينجح في نيل بطاقة التأهل إلى الملحق القاري لمنافسات بطولة النخبة الآسيوية. ويعود بعض الفضل في نصف النجاح الذي حققه «العنابي» هذا الموسم والذي خرج منه بلقب كأس التحدي الإماراتي القطري إلى المدرب السلوفيني داركو ميلانيتش الذي تعاقد معه النادي في ديسمبر الماضي بديلاً للنرويجي روني ديلا، الذي أُقيل من منصبه عقب نهاية الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين.
حققنا نتائج جيدة أمام الكبار ومستقبل الوحدة بيد شبابه
أنهى فريق الوحدة مشواره في دوري أدنوك للمحترفين في موسم 2024-2025 في المركز الثالث وذلك للمرة الثالثة في آخر 4 مواسم، لينجح في نيل بطاقة التأهل إلى الملحق القاري لمنافسات بطولة النخبة الآسيوية. ويعود بعض الفضل في نصف النجاح الذي حققه «العنابي» هذا الموسم والذي خرج منه بلقب كأس التحدي الإماراتي القطري إلى المدرب السلوفيني داركو ميلانيتش الذي تعاقد معه النادي في ديسمبر الماضي بديلاً للنرويجي روني ديلا، الذي أُقيل من منصبه عقب نهاية الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين.
المنافسة في الدوري الإماراتي مفتوحة بين 7 فرق
يعترف المدير الفني داركو قبل العودة إلى بلاده، بأن تحقيق المركز الثالث كان منطقياً، بل كان الهدف الأول الذي سعى إليه عند الوصول لقيادة «أصحاب السعادة» بديلاً عن النرويجي روني ديلا.
لكن ماذا يقول داركو عن تجربته مع العنابي؟ يشيد السلوفيني بالتجربة ويقول «كانت رائعة ومميزة جداً، سررت كثيراً بالعمل في الوحدة، مع الفريق يومياً على أرض الملعب وفي المباريات، ومع كل من سعى من أجل أن نحقق الهدف الذي كنا نصبو إليه، لقد كان قرار موافقتي على خوض هذه التجربة قراراً إيجابياً، وأعتز بتلك الفترة التي مررت بها».
سلسلة إيجابية
وتابع «حقق الفريق سلسلة إيجابية إياباً، حيث لم نخسر سوى مباراة واحدة في مستهل الدور الثاني، ومن ثم عرفنا سلسلة من النتائج الإيجابية، وإن كنت على ثقة أننا رغم هذه النتائج، نستحق أن نحصد المزيد من النقاط، قياساً الى النقاط ال 26 التي حصلنا عليها في الجولات ال 12 الأخيرة».
عدم الاستمرار
تسلم داركو قيادة فريق الوحدة بعد انتهاء المرحلة العاشرة، حيث كان يمتلك الفريق في جعبته 18 نقطة، من أصل 30 ممكنة.
وتولى مدرب بني ياس السابق المهمة من أجل بلوغ الهدف الذي حدد من قبل القائمين على الفريق «تغيير الصورة» وضمان إنهاء الموسم في المركز الثالث على أقل تقدير.
يقول داركو «مع مستهل الموسم، كانت هناك فوارق، وكان هناك تفوق واضح لكل من شباب الأهلي والشارقة، وعندما وصلت كانت كل التوقعات تشير الى أن الصراع سيكون ثنائياً بين الفريقين، وهذا الواقع الحقيقي لشكل الصراع لكنه تغير في الدور الثاني ودخل الوحدة على الخط أيضاً.
ومضى يقول: دخلنا سباق الدور الثاني بأهداف واضحة، عملنا على علاج بعض السلبيات، وتطوير الجوانب، كان هناك تجاوب كبير من قبل اللاعبين، والتزام، وتكاتف حتى بلغنا الهدف المنشود في يوم الختام.
ولا يتردد المدرب السلوفيني في الندم على ضياع بعض النقاط في مباريات كان يستحق الوحدة أن يكسب فيها النقاط الثلاث، وربما هذه التفاصيل الصغيرة هي التي حرمت العنابي حتى من بلوغ مركز الوصافة.
واستطرد قائلاً: الندم الوحيد هو على تلك النقاط التي كانت مستحقة، وضاعت لسبب أو آخر، لكن أؤكد انها كانت تجربة مميزة، وأشعر أنني ساهمت في إحداث نقلة إيجابية مع الفريق طوال الدور الثاني وبشهادة كل المراقبين.
لكن ماذا عن الأرقام؟
يتحدث المدرب السلوفيني قائلاً: حققنا الفوز في الدوري بنسبة 50%، بعدما فاز الوحدة ب 8 مباريات من أصل 16 مباراة، كما سجلنا 33 هدفاً، خلال هذه المرحلة.
ويتابع قائلاً: على صعيد النتائج والأرقام في الدور الثاني، كان الوحدة الفريق الأقوى هجومياً وتهديفياً، سجلنا 29 هدفاً، بينما كان رصيد شباب الأهلي البطل 28 هدفاً، مقابل 27 هدفاً لفريق الوصل.
وعن سبب انتهاء العلاقة مع الوحدة رغم الأرقام الجيدة المحققة، يجيب داركو بابتسامة: إنها كرة القدم، قرار التعاقد والاستمرار وفك الارتباط والإقالة، دائماً قرارات تعود إلى إدارات الأندية، وهذا ليس بالأمر الذي يسأل عنه المدرب.
ومضى يقول: إدارة الوحدة قررت الاستعانة بخدماتي، وهي من تسأل عن سبب عدم تمديد تعاقدي، هذا ليس بالأمر المعقد على الصعيد الشخصي، أنا مدرب محترف ولا مشكلة لدي في كل القرارات التي تتخذ، وكما يقال في عالم المدربين «حقيبة المدرب يجب أن تبقى جاهزة دائماً».
واستطرد: ما قمت به مع الوحدة يشعرني بالسعادة، والارتياح، لعب الفريق كرة قدم على مستوى عال، ووضعنا اللاعبين فوق أرضية الملعب وفق قدرات كل منهم، وسجلنا العديد من الأهداف، ولم نخسر طوال 12 مباراة، والأهم أننا حققنا هدف النادي «المؤقت» بنيل المركز الثالث والتأهل إلى البطولة الآسيوية.
ومضى يقول «عندما تعود لمواجهات الوحدة في المباريات الكبيرة، ستجد أننا وقفنا الند للند امام كل المنافسين إياباً، تعادلنا مع شباب الأهلي بعد التقدم بهدفين، وأمام الوصل حولنا تأخرنا في زعبيل بهدفين إلى تعادل 2-2، كما فزنا على الشارقة بالثلاثة، وعلى العين 2-1، وهذا يؤكد أننا وجدنا الطريقة للتعامل مع المباريات، مع أننا كنا نحتاج الى بعض «الرتوش» حتى نكون أفضل.
الحلم العنابي
مع إسدال الستار على حقبة داركو، وبدء رحلة البحث عن مدرب جديد وبديل، تأمل جماهير العنابي ان يكون الموسم الكروي الجديد 2025-2026 الفرصة الأمثل من أجل العودة إلى منصة التتويج لبطولة الدوري التي غاب عنها طويلاً.
ويبقى التساؤل الكبير، ماذا يحتاج الوحدة حتى يصبح بطلاً؟ يرد المدرب السلوفيني قائلاً: أحترم إدارة الوحدة، وأحترم المدرب الذي سيتولى المهمة، مهما كانت هويته، هذه الأمور تعود لإدارة النادي، لقد تحدثنا عن إيجابيات ما تحقق في الفترة السابقة، وعن ما يحتاج إليه في الفترة القادمة، والكرة في ملعب الإدارة والجهاز الفني الجديد سيكون هو المسؤول، كل ما أتمناه لهم هو التوفيق والنجاح، لأن تجربة تدريب العنابي ستبقى ذكرى رائعة في الذاكرة.
هل يمكن أن يعود داركو إلى دوري الامارات وخوض تجربة ثالثة بعد بني ياس والوحدة؟ يجيب داركو: خضت مع بني ياس تجربة أولى جيدة، ومع الوحدة فترة ثانية ناجحة بتحقيق الأهداف التي كنا نصبو إليها، ولا شك أنني راض عن ما قمت به، أعتبر نفسي مدرباً مخلصاً لعملي، وسأكون سعيداً بلا شك للعودة من جديد وخوض تجربة ثالثة في دوري الإمارات.
الوحدة وروح الشباب
أثنى المدير الفني السلوفيني على نوعية اللاعبين الشباب الذين يمتلكهم فريق الوحدة، مشيراً إلى أن العنابي يمتلك اليوم في قائمته مجموعة مميزة من اللاعبين المواطنين أو حتى المقيمين، ولا شك أن هذا الجيل لو واصل وتطور سيكون له موقع وبصمة في نجاحات الفريق في القادم من السنوات.
الدوري الإماراتي صعب
وصف رادكو ميلنيتش دوري أدنوك للمحترفين ب «الصعب» خاصة أن هناك تقارباً في المستويات بين 7 فرق على أقل تقدير، كما زاد من صعوبة وقوة المنافسة فتح باب القيد لتسجيل اللاعبين الأجانب، ومعهم اللاعب المقيم.
ومضى يقول: شعرت بفارق وتطور واضح وملموس، حتى الفرق التي يمكن ان نطلق عليها «الفرق الصغيرة» نجحت في مواجهات الفرق الكبيرة، وحصلت على عدد كبير من النقاط.
0 تعليق