خرجت علينا المطربة الشعبية رحمة محسن من كل حدب وصوب بأغنيتها الشهيرة "مفاتيح قلبك معايا"، وتصدرت التريند "الذى يتصدره الجميع" وسرعان ما انتشرت الاغنية في الافراح وداخل كل وسائل المواصلات وعلى السنة المستمعين وهم يدندنون بكلماتها "وهو النجاح الحقيقي"، ولاقت الاغنية نجاحاً كبيراً في الوسط الشعبي خصوصاً وأن هذا الوسط نادراً ما تجده فيه صوت نسائي عذب.
وبنفس سرعة الصعود للتريند، اختفت المطربة رحمة محسن، وتهاوت عن الأنظار وأصبح ظهورها برفقة جماهير وأصدقاء لها، ومتابعة منها جيدة لوسائل التواصل الاجتماعي، وتصدرت عناوين الصفحات الممولة عبر منصات السوشيال ميديا صوراً لها قبل وبعد عمليات التجميل تارة وصور آخري لها في كامل اناقتها واخري في كامل جمالها، وهي بوستات يدرك الغالبية مدى سطحيتها ويستخدمها الجميع في حال انتهاءه فنياً.
المطربة التي تمتلك صوتاً عذب لا يمكنها ان تتصدر التريند طوال الوقت بأغنية واحدة فقط، وحقيقة هي ليست أغنية كاملة، هو مقطع واحد فقط "مفاتيح قلبك معايا"، التريند ليس مقياس للنجاح، والصور التي تنشرها الصفحات الممولة ليست دليلاً على النجومية، ولكن النجومية الحقيقة هي دندنة المستمعين في الشوارع وداخل المواصلات العامة، فلذلك وجب التنويه للمطربة الشعبية أن أمامها فرصة عظيمة للسيطرة على ساحة فنية شبه خالية من المنافسة.
وشهدت الساحة الفنية الشعبية النسائية خلال العقود القليلة الماضية سطوع نجم الكثير من المطربات اللاتي اشتهرن بأغنية واحدة فقط او البوم غنائي ومن ثم يختفيان عن الساحة بدون سابق إنذار، لذلك تعد تلك المنطقة ساحة شبه خالية للتنافس وحصد شريحة كبيرة من المستمعين الذين يقدرون الصوت النسائي الذى يتغنى بكلمات تمثل المنطقة الشعبية، فلذلك على المطرب بذل مجهود طوال الوقت من أجل صناعة شيء ما يستحق سيطرته على التريند من خلاله وليس صعود التريند من أجل صورة او نيو لوك..
0 تعليق