توقفت البورصة المصرية مؤقتًا عن موجة الصعود القياسى التى سجلتها خلال الأسابيع الماضية، لتدخل فى حركة تصحيحية طفيفة مدفوعة بعمليات جنى أرباح، وسط ترقب المتعاملين لعودة الزخم بقيادة أسهم جديدة تدعم المؤشر الرئيسى فى مساره نحو مستويات تاريخية قد تصل إلى 40 ألف نقطة.
وتراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.56% ليغلق عند مستوى 35,908 نقطة، وهبط مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.16% إلى 3,644 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.50% ليصل إلى 10,586 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 بنسبة 0.50% ليغلق عند مستوى 14,258 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.46% ليغلق عند 44,104 نقطة.
لطفي: استراحة قصيرة قبل استئناف الصعود بدعم أسهم قيادية جديدة
قال محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة «أسطول» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة حققت خلال الأسبوعين الماضيين قفزات قوية بدعم من تحركات أسهم قيادية على رأسها «التجارى الدولى» و«الشرقية للدخان» و«طلعت مصطفى»، ما مكن المؤشر من كسر قمم تاريخية والاستقرار أعلاها.
وأضاف أن التراجع الحالى يمثل «استراحة محارب» تسمح للسوق بالتقاط الأنفاس قبل استئناف الصعود، متوقعًا استمرار الحركة التصحيحية لجلستين إضافيتين قبل أن تعود وتيرة الارتفاع، مدفوعة بظهور لاعبين جدد مثل «السويدى» و«سيدى كرير» و«موبكو»، إلى جانب نشاط متجدد فى الأسهم القيادية.
وأكد لطفى أن المستثمرين الذين يمتلكون سيولة يمكنهم استغلال التراجع الحالى كفرصة شراء، مشددًا على أن السوق مازال يحتفظ بزخمه الإيجابى على المدى المتوسط.
الكردي: المؤشر يختبر دعم 35,500 نقطة قبل الانطلاق نحو 40 ألفًا
من جانبه، أوضح مصطفى الكردى، رئيس مجموعة بشركة «العربى الأفريقى» لتداول الأوراق المالية، أن التراجع جاء طبيعيًا بعد تسجيل المؤشر مستويات تاريخية عند 36,661 نقطة، ويشكل اختبارًا لمناطق المقاومة، متوقعًا أن يختبر المؤشر مستوى 35,500 نقطة فى الجلسة التالية، مع إمكانية كسر حاجز 36 ألف نقطة على المدى القصير والتوجه نحو 40 ألف نقطة على المدى المتوسط.
عبدالسميع: تماسك المؤشر أعلى 35,800 نقطة يعيد القوى الشرائية تدريجيًا
قال هيثم عبدالسميع، المحلل الفنى بسوق المال، إن المؤشر الثلاثينى بدأ خلال جلسة الاثنين أول موجة هبوط تصحيحى بعد خمس جلسات متتالية من تحقيق قمم تاريخية منذ 4 أغسطس، مشيراً إلى أن التراجع يعد منطقياً نتيجة الضغط البيعى على سهم البنك التجارى الدولي، الذى يمثل 30% من وزن المؤشر.
وأضاف أن ارتفاع بعض الأسهم مثل “المصرية للاتصالات”، و”إى فاينانس”، و”جى بى كوربريشن”، و”سينا فارم”، و”موبكو” لم ينجح فى دعم المؤشر نظراً لأن وزنها النسبى مجتمعاً لا يتجاوز 11%، ما جعل تأثير هبوط “التجارى الدولي” أقوى.
وأوضح عبدالسميع أن السوق مازال فى نطاق التصحيح، وحذر المستثمرين بضرورة رفع مستويات إيقاف الخسارة، مشيراً إلى أن الحفاظ على مستوى 35,800 نقطة للمؤشر يمثل فرصة لعودة تدريجية للقوى الشرائية.
وأشار إلى أن استقرار المؤشر أعلى هذه المستويات قد يسمح بظهور أدوار قيادية لأسهم الخدمات المالية غير المصرفية، مثل “إى إف جى هيرميس”، و”بون رايا”، إضافة إلى “طلعت مصطفى” وقطاعات البتروكيماويات، خاصة أسهم “أبو قير للأسمدة”، و”موبكو”، و”سيدى كرير”، و”أموك”.
وتوقع عبدالسميع أنه فى حال اختراق المؤشر لمستوى القمة التاريخية المسجل فى 10 أغسطس عند 36,282 نقطة، سيبدأ موجة صعود جديدة قد تدفعه إلى مستويات 37,000 ثم 38,000 وربما 38,500 نقطة.
وبلغت قيم التداولات 5.138 مليار جنيه، عبر تداول 1.546 مليار سهم من خلال 123.6 ألف عملية بيع وشراء، شملت أسهم 218 شركة مقيدة، ارتفع منها 71 سهمًا، وتراجعت أسعار 118 سهمًا، بينما استقرت أسعار 29 سهمًا، ليغلق رأس المال السوقى عند 2.496 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بصافى 323.1 مليون جنيه، مستحوذين على 91.24% من التعاملات، بينما اتجه العرب والأجانب للبيع بصافى 31.7 مليون جنيه و291.3 مليون جنيه على التوالى، وبحصص سوقية بلغت 3.15% و5.61%، فيما سيطرت تعاملات الأفراد على 70.84% من إجمالى التداولات، مقابل 29.15% للمؤسسات.
كتبت: آية حسن البعل ومحمود الزهرى
0 تعليق