الأمم المتحدة: دمار الخرطوم لا مثيل له والسودان في أسوأ أزمة

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمم المتحدة: دمار الخرطوم لا مثيل له والسودان في أسوأ أزمة, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 03:52 مساءً

قالت إديم ووسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الخرطوم تحولت إلى "مدينة أشباح" بعد أكثر من عامين من القتال العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في منتصف أبريل 2023.

وحذرت المسؤولة الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان، واصفة إياها بأنها "أكبر أزمة نزوح في العالم". وأشارت إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، موضحة للصحفيين في نيويورك بعد جولة شملت الخرطوم وعطبرة:

"طوال فترة عملي التي استمرت في الأمم المتحدة لأكثر من ربع قرن، لم أشهد مثيلا للدمار الذي رأيته في الخرطوم.. لم نتمكن من دخول مباني الأمم المتحدة بسبب مخلفات الحرب الخطيرة والذخائر غير المنفجرة".

أزمة طاحنة
أدى الصراع المستمر منذ أكثر من 27 شهرا إلى مقتل نحو 150 ألف شخص وتشريد 15 مليونا.

وسلطت ووسورنو الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في السودان، مشيرة إلى أن 55 سنتا فقط يوميا تكفي لمساعدة كل شخص محتاج. ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن 30 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليونا يحتاجون إلى المساعدة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن التمويل المخصص للأزمة منخفض للغاية، إذ لم يُستلم حتى الآن سوى 23 بالمئة من المبلغ المطلوب، داعية إلى مواصلة الدعم والمناصرة لإنقاذ ملايين السودانيين، وشددت على الحاجة الملحة لإنهاء الصراع وحماية المدنيين.

الأطفال يدفعون الثمن
أجبرت الحرب ملايين الأطفال على النزوح مع أسرهم عدة مرات بسبب القتال وتدهور الأوضاع الأمنية، كما حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. ووفقا لليونيسف، هناك أكثر من 15 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، و770 ألف طفل يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.

كما حُرم أكثر من 50 بالمئة من أطفال السودان من التطعيمات الأساسية بسبب الأوضاع الأمنية، مما يعرّض آلاف الأطفال لخطر الموت المبكر نتيجة أمراض كان يمكن الوقاية منها.

وقالت اليونيسف إن التخفيضات الأخيرة في التمويل أجبرت العديد من شركائها في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى على تقليص أنشطتهم، مؤكدة الحاجة إلى موارد إضافية وضمان وصول آمن ومستدام لتوسيع نطاق الخدمات.

وأضافت المنظمة أن الأعداد القياسية للأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد في مناطق مثل جبل أولياء وأجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، تمثل مؤشرا واضحا على حجم الاحتياجات.

وبعد زيارة لعدد من المناطق، قال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون يت: "شهدت بنفسي كيف أن الأطفال لا يحصلون إلا على قدر محدود من المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية والتعليم. ينتشر سوء التغذية، ويعاني العديد من الأطفال من الفقر المدقع، وغالبا ما تُؤوي العائلات في مبانٍ صغيرة متضررة أو غير مكتملة البناء".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق