وصف الكاتب الصحفي بأخبار اليوم محمد مخلوف، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه، اليوم، بقيادات الإعلام والصحافة الوطنية بأنها إعلان انطلاق عصر جديد للإعلام المصري، يليق بالجمهورية الجديدة، يقوم على المصداقية والمهنية، وحرية التعبير، وإعداد كوادر شابة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مثمناً توقيت عقد هذا اللقاء في توقيت شديد الخطورة في ظل ما تموج به المنطقة من أزمات وتحديات إقليمية ودولية كبيرة، مؤكداً أن الإعلام المصري  درعاً للدولة وسيفاً في وجه حملات التشويه التي تقودها جماعات التطرف والإرهاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان.

أوضح مخلوف، أن تشديد الرئيس على إتاحة المعلومات في أوقات الأزمات، يمثل رسالة مهمة، تقوم على تحصين

وعي المواطن ضد الشائعات والحملات الموجهة، بما يعيد للإعلام المصري مكانته كصوت وطني قادر على الدفاع عن قضايا الوطن وإبراز إنجازاته، فالإعلام هو أحد أهم أدوات الأمن القومي لأي بلد، والتاريخ والتجارب أثبتت أن الإعلام شكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي في بلد بعينه أو لمجموعة بلاد بعينها، والأمثلة والأدلة كثيرة.

أكد أن الرئيس السيسي، حريص على لقاء الصحفيين والإعلاميين باستمرار، كما أنه يظهر دائما مع الاحداث الكبرى ليوجه رسائله بنفسه عبر الإعلام، وذلك ينبع من تقديره للإعلام والصحافة ، فالحضور الإعلامي المكثف له أكثر من دلالة، أبرزها أنه دال على المكانة الكبيرة التي يحتلها الخطاب الإعلامي في أجندة الرئيس، مستشهداً بذلك بالعبارة الشهيرة التي قالها الرئيس السيسي خلال حديثه فى احتفال بدء حفر قناة السويس الجديدة منذ سنوات وهي "عبدالناصر كان محظوظا لأن الإعلام كان وراه".

كشف محمد مخلوف، أن الرئيس، يؤمن تماماً بحرية الصحافة والإعلام، ويدعم ذلك بكل قوة، وهو ما أكده خلال لقائه برؤساء الهيئات الإعلامية، من خلال تأكيده على ضرورة وجود الرأي والرأي الآخر، وعدم الاكتفاء بالصوت الواحد، لافتاً إلى أن القيادة السياسية المصرية تعلم جيداً أن الدولة أو الحكومة إذا أقنعت أو أجبرت كل وسائل الإعلام الرسمية والمعارضة والمستقلة أن تكون صوتا واحدا يردد نغمة واحدة، فهناك وسائل أخرى على مواقع التواصل الاجتماعى يستحيل السيطرة عليها، سيذهب إليها الجمهور.

اختتم مخلوف تصريحاته" يجب أن تقوم وسائل الإعلام بالدور المنوط بها في مساندة الدولة في وقت الأزمات، والتحول إلى إعلام حرب بدلاً من أن تكون هي أحد أدوات الحرب على الدولة سواء كان عن قصد وسوء نية أم نتيجة لغياب الرؤية والمهنية، والإعلام المصري بدأ في الشهور الأخيرة يتطور بشكل ملحوظ، وجرى التعامل باحترافية مع الفوضى الإعلامية التي كانت سائدة من خلال ضبط المشهد الإعلامي بآليات مختلفة يشرف عليها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.