شهد سوق السيارات بالمغرب خلال السنوات الأخيرة غزوا ملحوظا للماركات الصينية التي باتت تنافس بقوة العلامات الأوروبية واليابانية المعروفة.
هذه السيارات، التي تُغري المشترين بأسعارها المنخفضة وتصاميمها العصرية، أصبحت خيارا مطروحا أمام شريحة واسعة من المستهلكين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السيارات التقليدية وصعوبة الحصول على عروض تمويل مناسبة.
غير أن هذه الموجة الصينية لا تخلو من الجدل، إذ ينقسم الرأي العام بين من يرى فيها فرصة للحصول على سيارة جديدة بسعر معقول، ومن يحذر من ضعف سمعتها في ما يتعلق بجودة التصنيع وخدمة ما بعد البيع، خاصة وأن بعض النماذج لم تُختبر بعد بالشكل الكافي على الطرق المغربية وظروف المناخ المحلية.
وفي الوقت الذي تراهن فيه الشركات الصينية على التكنولوجيا الحديثة، مثل المحركات الكهربائية والهجينة والأنظمة الذكية، يظل المستهلك المغربي مترددا بين إغراء السعر والمواصفات، وبين هاجس المتانة والاعتمادية.
فالسؤال المطروح اليوم: هل يجرؤ المغاربة على كسر الحاجز النفسي وقيادة سيارة تحمل شعار "صنع في الصين"؟
0 تعليق