علّقت اللجنة العالمية في حزب الطاشناق، على الاجتماع الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية وأرمينيا وأذربيجان الذي عُقد في واشنطن والإعلان المشترك بشأن اتفاق السلام، وقالت في بيان: "تم في 8 آب 2025، وبوساطة رئيس أميركا دونالد ترامب، توقيع بيان مشترك بين الولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان في واشنطن. هذا البيان لا يعكس فقط عدم تمثيله للمصالح الوطنية والدولية لأرمينيا، بل يُعد أيضا ضربة لسيادة أرمينيا".
وأوضحت أنّ "السياسات والقرارات غير المتوازنة التي تبنتها الإدارة الحالية في أرمينيا قد تم اتخاذها بشكل سري، وهي تنتهك الحقوق الجماعية والمصالح الحيوية للشعب الأرمني، وتخلق تحديات وتهديدات أمنية جديدة، وتعرض التوازن الجيوسياسي في المنطقة وسلامة أراضي أرمينيا للخطر، مما يضع وجود الدولة الأرمنية موضع الشك".
ولفتت اللجنة إلى أنّه "لقد تم تجاهل مصالح أرمينيا والشعب الأرمني تحت ستار الأكاذيب المستمرة والوعود الزائفة والشعبوية. فالبيان المعادي للدولة الذي تتبناه الإدارة الحالية في أرمينيا، والذي يعكس سياسة غير وطنية وعديمة الأفق له هدف واحد وهو إعادة إنتاج هذه الإدارة التي تخدم مصالح أجنبية على حساب حقوق أرمينيا، وتحويل البلاد إلى ساحة صراع للمصالح الجيوسياسية".
واعتبرت أنه "في ظل الشروط المسبقة المستمرة من قبل أذربيجان، وعمليات الإبادة الجماعية ضد أرمن كاراباخ-آرتساخ، والتطهير العرقي الكامل، واحتلال الأراضي الأرمنية، والمحاكمات الزائفة الجارية في باكو، وانتهاك حق العودة لأرمن آرتساخ، وتغاضي القوى الكبرى عن كل ما يجري من أجل مصالحها، فإن بناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان ليس واقعيا، بل هو بطبيعته استسلام".
وأعلنت اللجنة أنّ "النزاع حول كاراباخ-أرتساخ لم يُحل، والمجتمع الدولي، وخاصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصفتها الجهة الدولية والقانونية الوحيدة المخولة حل هذه القضية، ملزمة بالعمل لتسوية هذا النزاع. ونؤكد أن البيان الموقع يعطي الممر الشرعية الفعلية ويخدم حصريًا مصالح أذربيجان. كما نؤكد أن منح أذربيجان حق "لتواصل بلا عراقيل" عبر أراضي أرمينيا، تحت أي مسمى أو وضع، هو في الواقع تنفيذ لـ"الممر الطوراني"، وانتهاك فاضح لسيادة أرمينيا".
وطالبت اللجنة العالمية في حزب الطاشناق "بانسحاب القوات المسلحة الأذرية من أراضي أرمينيا، والإفراج الفوري عن الرهائن السياسيين والعسكريين لارتساخ، وتوفير ظروف العودة الجماعية والآمنة والمضمونة لأرمن آرتساخ"، وقالت:"نحن مقتنعون بأن الوضع الراهن الناتج عن العمليات العسكرية وجرائم الإبادة الجماعية لا يمكن أن يؤدي إلى سلام مستقر".
وختمت: "حزب الطاشناق سيظل ملتزمًا بالمبادئ الدولية لترسيخ الديمقراطية والعدالة والسلام".
0 تعليق