يتجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستدعاء فرقتي احتياط إضافيتين، تطبيقا لقرار الكابينت احتلال قطاع غزة، ما يعني أن جنود الاحتياط سيخدمون فترة أطول من 74 يومًا في السنة، وهي المدة التي كان رئيس الأركان إيال زامير قد تعهّد سابقًا بعدم تجاوزها، بحسب ما كشفته القناة الرسمية الإسرائيلية.
ويأتي هذا القرار بعد مصادقة الكابينت الإسرائيلي على خطة توسيع العمليات في قطاع غزة واحتلال مدينة غزة، رغم معارضة رئيس الأركان الذي فضّل فرض سيطرة عملياتية على المدينة دون احتلالها بالكامل. ومع ذلك، قبل الكابينت موقفه الرافض لاحتلال كامل قطاع غزة.
ولم تستبعد مصادر أمنية إسرائيلية احتمال وجود أسرى إسرائيليين في المناطق التي يخطط الجيش للعمل فيها.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الكابينت فوّض نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالمصادقة على الخطط العملياتية للجيش، على أن تتضمن العملية السيطرة على مدينة غزة وتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.
كما تبنى الكابينت خمسة مبادئ لإنهاء الحرب: نزع سلاح حركة حماس، واستعادة الأسرى الأحياء والجثامين، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وفرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك أظهرت صورة التقطتها شركة “بلانيت لابس” عبر الأقمار الصناعية، عشرات المركبات العسكرية في مجمعٍ قرب موقع ناحل عوز الإسرائيلي المؤدي إلى مدينة غزة بحسب ما نقلت شبكة سي أن أن الأميركية.
ويكتسب هذا الموقع، الذي يقع على بُعد 3 كم فقط من مدينة غزة، أهميةً خاصة بعد موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خططٍ للسيطرة على المدينة خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وتُظهر الصورة أكثر من 100 مركبة متوقفة في مستودعٍ قرب المعبر الحدودي. ويُحيط بالمستودع، الواقع على طول خط الهدنة لعام 1949، عدة سواتر دفاعية.
وأظهرت صور أقمار صناعية تجارية ليلة الجمعة، أنّ جيش الاحتلال يحشد قواته ومعداته بالقرب من حدود قطاع غزة، في خطوة من شأنها دعم غزو بري جديد محتمل للقطاع الفلسطيني، وذلك وفقاً لما نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين ومسؤول أميركي سابق اطلعوا على هذه الصور.
وقالت الشبكة: الصور تُظهر تحركات وتشكيلات عسكرية تعتبرها المصادر الأربعة علامات لعملية برية كبرى وشيكة.
وواجه إعلان إسرائيل نيتها احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات، معارضة دولية واسعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية الهائلة في القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين.
ومن بين أبرز الردود، إعلان ألمانيا وقف الصادرات العسكرية لإسرائيل حتى إشعار آخر، واستدعاء بلجيكا السفير الإسرائيلي لديها، إضافة إلى بيانات منددة من الحكومات الغربية.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق