تشهد اليابان أزمة محتملة في إنتاج الأرز هذا العام بسبب موجة حر قياسية وجفاف غير مسبوق، ما يهدد بحدوث نقص في هذا الغذاء الأساسي وارتفاع جديد في أسعاره.
وذكرت صحيفة ” اليابان تايمز” في نسختها باللغة الإنجليزية، أن مناطق إنتاج رئيسية قد سجلت أقل معدل هطول للأمطار في يوليو الماضي منذ نحو 80 عامًا، بينما تسببت موجة الحر الحالية في كسر أرقام قياسية لدرجات الحرارة وإتلاف مساحات واسعة من المحاصيل.
وقد يؤثر هذا الوضع على موسم الحصاد الذي يبدأ في أواخر الصيف، في وقت تعاني فيه الإمدادات بالفعل من ضغوط الطقس السيئ في السنوات الأخيرة، ما قد يفاقم أزمة الأسعار ويزيد العبء على الأسر والحكومة.
وحذر خبراء الزراعة من أنه من المحتمل أن تؤدي الحرارة والجفاف إلى انخفاض الغلة وحجم التوزيع، مع احتمال امتداد المخاطر إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه المخاوف في ظل أزمة سابقة شهدتها اليابان العام الجاري، حين أدت الأسعار القياسية إلى تقليص بعض المدارس لتقديم الأرز في وجبات الغداء ورفع المطاعم والمتاجر أسعار أطباق الأرز، وذلك بعد صيف 2023 الحار الذي سجل أدنى إنتاجية منذ أكثر من عقد.
وعلى الرغم من أن المساحات المزروعة بالأرز من المتوقع أن تزداد بنسبة قد ترفع الإنتاج بنحو 8%، فإن الطقس المتطرف جعل من الصعب التنبؤ بالمحصول الفعلي.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية إنتاجًا يقارب العام الماضي عند 7.28 مليون طن، لكنه سيكون الأدنى منذ عام 2003.
وبينما تشهد الأسواق العالمية وفرة في الإمدادات وانخفاضًا في الأسعار بفضل الإنتاج الجيد في دول مثل الهند، تواصل اليابان فرض قيود صارمة على الواردات لحماية إنتاجها المحلي.
وفي مواجهة الأزمة، شجعت الحكومة المزارعين على تجاوز سقف الإنتاج، وشكلت فريق عمل ووفرت شاحنات مياه لري الحقول، كما توسعت في زراعة الأرز في مناطق باردة سابقًا، ومع ذلك، يبقى تغير المناخ تهديدًا طويل الأمد لصناعة الأرز اليابانية.
0 تعليق