رجي: أفضّل عبارة "تسليم السلاح" بدلًا من "حصرية السلاح" ونعمل على حل مسألة تمويل "اليونيفيل"

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

لفت وزير الخارجيّة والمغتربين ​يوسف رجي​، تعليقًا على دوره في قرار حصر السّلاح الّذي اتُخذ في جلسة الحكومة يوم الثّلثاء الماضي، إلى أنّه "يمكن القول إنّني صاحب واحد في المئة منه"، موضحًا "أنّني كنت أتطلّع إلى قرار يحمل عبارة "تسليم السّلاح" بدلًا من "حصريّة السّلاح". كما كنت أتطلّع إلى قرار ينصّ صراحةً على تسليم سلاح القوى الّتي لا يحق لها حمله بمن فيهم "​حزب الله​". لكن الرّأي ذهب إلى تسمية "الحصريّة" وتعداد القوى الّتي يحقّ لها حمل السّلاح كما أعلن رئيس الحكومة ​نواف سلام​، وهي قوى تبدأ بالقوى المسلّحة الشّرعيّة وفي مقدّمها الجيش، وصولًا إلى الحرس البلدي. فيكون الاستنتاج أنّ "حزب الله" خارج هذه اللّائحة".

وأكّد في حديث لصحيفة "نداء الوطن"، أنّ "القرار كان تاريخيًّا وحاسمًا ونهائيًّا، ولا عودة بعده إلى الوراء"، مشيرًا إلى "المستوى الرّاقي الّذي لفّ مناقشات جلسة قرار حصر السّلاح، في ما يتعلق بأداء الوزراء الشّيعة الّذين شاركوا فيها". وركّز على أنّه "كان لا بدّ من المضي قدمًا في إقرار قرار حصر السّلاح وعدم الدّخول في متاهة التأجيل، وفق مبرّرات لا تبدو أقوى من مبّرر صدور القرار".

وعمّا بعد قرار الحكومة، ركّز رجّي على أنّه "لا بدّ من تتبع مسار القرار حتى إنفاذه في نهاية العام الحالي. وقد أُعطيت مهلة لقيادة الجيش كي تعدّ خطّة التنفيذ وترفعها إلى مجلس الوزراء في مهلة تفصلنا عن نهاية الشّهر الحالي، علمًا أنّ مجلس الوزراء سيغيب عن الجلسات على مدى أسبوعين خلال هذا الشّهر، لارتباط أعضائه بمواعيد سفر".

وكشف عن "حجم الضّغوط الدّوليّة الّتي سبقت ولادة القرار، ولا سيّما من الجانبَين الأميركي والفرنسي، إضافةً إلى الخطر الوشيك من إسرائيل الّذي كان يلوح. أمّا بعد هذا القرار، وكما وعدت الولايات المتحدة الأميركيّة، يتطلّع ​لبنان​ للحصول على مساعدات للجيش، للشّروع في تنفيذ قرار حصر السّلاح في كل لبنان".

وبيّن أنّ الزّيارات الخارجيّة الّتي ينضم بها إلى رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، منحت فرصة لـ"تمتين العلاقات الّتي هي في الأصل مبنيّة على تقارب واهتمام أبداه الرّئيس عون ولا يزال"، لافتًا إلى أنّ "خلال السّفر، يمكن تبادل الآراء الّتي يمكن تبادلها في ظروف أخرى. ويعتبر رئيس الجمهوريّة أنّ لكل أمر أوانًا ولا حاجة لاستعجاله". وفسّر أنّ "مرافقة رئيس الجمهوريّة في أسفاره الخارجيّة، لا تعني الجانب الشّخصي فقط، بل هناك الكثير من العمل الّذي يتطلّب منّي إيلاءه أهميّةً، لجهة الملفّات في علاقات لبنان مع الدّول الّتي تتمّ زيارتها".

كما شدّد رجّي على "أنّني لا أعير اهتمامًا للأيديولجيا وأؤمن بحرية التعبير. أَعتبر أنّ من حقّ "حزب الله" أن يؤمن بولاية الفقيه وأن تكون للحزب "السّوري القومي الاجتماعي" قناعاته. لكن بين حرّيّة الاعتقاد وبين ما له علاقة بكيان الوطن، ما لا يمكن الخلط بينهما. لذا، يجب عدم المساس بما له علاقة بالدّولة وبما يحقّق ظروف الأمن والاستثمار والرّخاء والسلام".

وتساءل: "يقولون دومًا إنّ لبنان هو آخر دولة تبرم سلامًا مع إسرائيل. حسنًا، ولكن لماذا يُفرض على لبنان هذا التوصيف إذا كانت له مصلحة أبعد من ذلك؟". وميّز "في العلاقات بين المكوّنات اللّبنانيّة وعلاقة المسيحيّين بالشّيعة. هذه كانت رؤية رئيس الجمهوريّة الرّاحل ​بشير الجميل​. كان الأخير مؤمنًا بمستقبل العلاقات بين هذين المكوّنَين، انطلاقًا من خصوصيّة رؤية كل منهما إلى مصيره في هذا الكيان".

وأضاف: "كان من الواجب أن أكون الآن في الطّائرة كي ألاحق استحقاق التمديد لـ"​اليونيفيل​" نهاية الشّهر الحالي. لكن ما العمل، وأنا مضطرّ لملاحقة أوضاع الوزارة كي يستمر العمل فيها". وعن مصير التمديد لـ"اليونيفيل"، لفت إلى أنّه "أصبح واضحًا أنّ الولايات المتحدة ستتوقّف عن تمويل قوّات الطّوارئ الدّوليّة، كما أنّها تريد إحداث تغيير في مهمّتها. وفي المقابل، نعمل من خلال فرنسا وبريطانيا إضافةً إلى الجزائر، أي الدّول الأعضاء في مجلس الأمن، على حل مسألة تمويل "اليونيفيل"، مع الإبقاء على مهمّتها كما هي من دون تعديل؛ وهذا ما يريده لبنان".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق