أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، بهدف تعزيز وتوسيع العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، بعد مصادقة الكابينت على توسيع العملية البرية في غزة.

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير في تصريحاته، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد الضغط العسكري على حركة حماس، مشددًا على أن الهدف المركزي يتمثل في "إعادة الأسرى وحسم المعركة بشكل كامل".

وأكد أن الجيش يواصل استعداداته لتنفيذ مهام إضافية ضمن خطة موسعة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعملية.

وأفادت قناة "كان" العبرية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيعقد الليلة جلسة للتصويت على خطة تهدف إلى توسيع العملية البرية في قطاع غزة، والهدف المعلن من هذه الخطوة هو التوصل إلى صفقة تبادل اسرى من خلال تكثيف الضغوط العسكرية على حماس.

وبحسب القناة، فإن الخطة المعروضة على الوزراء ستكون تدريجية، وتبدأ بنشاط عسكري موسع في منطقة محددة من القطاع، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل مناطق إضافية، ضمن عملية يُتوقع أن تمتد لأشهر.

كما أشارت القناة إلى وجود ضغوط من الوسطاء على حركة حماس قبيل زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الخليج الأسبوع المقبل، مؤكدة أن قطر عادت للانخراط في الجهود، مدفوعة برغبة في تحقيق مكاسب سياسية خلال الزيارة المرتقبة.

الخطوة التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الحكومة هي خطوة تدريجية. وتتحدث الخطة عن نشاط أوسع وأكثر كثافة في منطقة محددة داخل القطاع، مع التخطيط لنشاط عسكري كبير في مناطق إضافية في غزة في وقت لاحق.

وبحسب خطة الجيش، فإن المناورة في شكلها الأكثر كثافة واتساعاً ستستمر لفترة طويلة، ليس أسابيع، بل أشهر، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.

وقبل ساعات من اجتماع الحكومة، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا مصورا استغرقت مدته أكثر من سبع دقائق، يستعرض نتنياهو "نحن نعمل على خطة لحل الأمر هناك."

وأضاف: "هناك مراحل لذلك. أدعو مجلس الوزراء اليوم لمناقشة المرحلة التالية، وهي الاقتراح الذي قدمه رئيس الأركان. لا أستطيع تفصيله هنا، لكننا نركز على مهمتين: إعادة رهائننا وهزيمة حماس".

واضاف " لن تكون هناك حماس ، علينا أن نفهم ذلك. هناك تكتيكات مختلفة. "هذه أهدافنا، عودة المختطفين، ولكننا لن نتخلى عن الحرب الحاسمة، لن نتخلى عن ذلك".

في السياق أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات له، أن لدى الحكومة خطة واضحة بشأن قطاع غزة ترتكز على "الحسم العسكري وعدم بقاء حركة حماس في الحكم".

وقال نتنياهو إن الحرب في غزة ستتواصل حتى تحقيق "نصر كامل ومطلق"، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري أثبت نجاحه في إعادة جزء كبير من الاسرى، وأضاف: "أعدنا 80% من المختطفين وسنعيد الباقين عبر استمرار الضغط العسكري".

وفيما يتعلق بالجبهة البحرية، شدد نتنياهو على أن "العمل ضد الحوثيين ليس ضربة واحدة وتنتهي"، مضيفًا: "عملنا ضدهم في الماضي وسنواصل العمل في المستقبل بالتنسيق مع الإدارة الأميركية".

كما هاجم نتنياهو الدعوات إلى رفض الخدمة العسكرية، معتبراً أنها تشجع الأعداء وتقوّض تماسك الدولة، وقال: "من يهتم بأمر الدولة لا يدعو إلى العصيان أو رفض الخدمة".

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز