نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الام ندى طانيوس اعلنت عن عودة أيقونة رقاد والدة الإله إلى ديرها سيدة النيّاح بقعتوتة: لزيارة الدّير والتبرّك منه ومن الإيقونة المباركة يومي الخميس والجمعة, اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 05:53 مساءً
اعتبرت الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم ندى طانيوس بان عودة أيقونة رقاد والدة الإله إلى ديرها سيدة النيّاح (بقعتوتة) "فرحة تتجدّد وتاريخ يعود"، وتتميمًا لكلمات نشيد عيدها القائل: "في ولادتك حفظتِ البتولية، وفي رُقادكِ ما تركتِ العالم يا والدة الإله..."، هكذا، لم تترك إيقونة رقاد السيّدة العذراء مقامها، بل عادت إليه مرفوعةً على الأكفِّ وبالترانيم والتّهاليل. نعم، بفرحة عارمة وامتنان كبير، استقبل دير سيدة النياح (بقعتوتة) للراهبات الباسيليات الشويريات إيقونة رقاد والدة الإله، التي تعود إلى ديرها، ، بعد غياب طويل دام زهاء 85 عامًا.
ولفتت الام طانيوس الى انه لم تكن هذه العودة مجرّد استعادة لقطعة فنية أثرية، بل كانت عودة لتاريخ حيّ متجذّر داخل أقبية هذا الدّير العريق، لصلوات وتنهّدات راهباتٍ كرّسن حياتهنَّ لخدمة الله وأمّه، وقد سجدن أمام هذه الإيقونة لسنوات طويلة. عادت الإيقونة لتبعث الغبطة من جديد في قلوب العابدات، فكانت لحظة استقبالها مفعمة بالمشاعر الجيّاشة، حيثُ استقبلنها بالشموع، والبخور، ودموع الفرح التي امتزجت بالصّلوات، قبل أن يزيّحنها في أرجاء الدير، ثمّ يُدخِلنها إلى داخل الكنيسة ويُقِمنها في مقامها الأصلي. وخلف هذه العودة المُباركة، تقف مساعٍ حثيثة وجهودٌ عظيمة، للأب الفاضل نقولا الرياشي، الراهب الباسيلي الشويري، الذي لم يدّخر جهدًا في سبيل استعادة هذا الكنز الروحي. ولا يمكننا أن نغفل الكرم الأصيل والشهامة الحميدة التي أبدتها السيدة نايلة سعادة وعائلتها، مؤمنةً ومدركةً أهمية إعادة الإيقونة إلى موطنها الروحي وإلى قلوب الراهبات اللواتي كنَّ يصلين ليل نهار منتظرات معجزة عودتها.
واردفت "يعود تاريخ كتابة الإيقونة إلى العام 1770، أي بعد ثلاث سنوات فقط من تأسيس دير سيدة النياح في عام 1767، مما يربطها بتاريخ الدير ارتباطًا وثيقًا. وتُجسّد مشهد رقاد العذراء مريم كما وصفته التقاليد البيزنطية الشرقية، حيث يلتفّ الرسل حول سريرها، ويَظهر المسيح في الوسط حاملاً روحها النقية على شكل طفلة بيضاء. فيها من جمال الألوان، ودقة التفاصيل، وعمق الرموز اللاهوتية ما يجعل منها تحفة فنية وروحية لا تقدّر بثمن، لا بل يجعل منها قصّة خلاصٍ تكتب إنجيلاً خامسًا لحياة هذه الأم الفائقة القداسة. وقد فُقِدت الإيقونة في عام 1940، ويُحكى أنها جالت في أماكن وبيوت عديدة (يُقال أنها أُخِذت أيضَا الى فرنسا ثمّ أُعيدت إلى لبنان)، وأخيرًا عُرضت في معرض سرسق. وهناك، شاءت العناية الإلهية أن تتعرّف عليها الأخت كلود نصر من الراهبات الباسيليات الشويريات، لتنطلق منذ تلك اللحظة مساعي العودة".
واردفت أن يضيع أثر إيقونة نفيسة وأن تزور البيوت والمتاحف، وأن تُقيم في آخر المطاف في بيت سيدة فاضلة كريمة الخلق ومِعطاءة، التي ما أن عرفت حقيقتها حتى تكرّمت بإعادتها الى ديرها، فهذه معجزة من معجزات العذراء، وحدث يتكلّم عن نفسه ويدعونا إلى أخذ العِبر والتحلّي الدّائم بالرّجاء. لقد تحققت المعجزة في يوم 7 آب 2025، بالتّزامن مع عيد رقاد السيدة المعروف بعيد انتقال السيدة في 15 آب. وبهذه المناسبة السعيدة، سيُصار إلى تكريمها وتعظيمها، تأكيدًا على مكانتها الرّوحية الكبيرة.
وتابع البيان "إذ تشكر رهبانية الراهبات الباسيليات الشويريات، - رئيسةً عامةً ومجلس مدبّرات وجمهور راهبات، وخاصّة جمهور دير سيّدة النيّاح (بقعتوتة) - الله على هذه العطية النادرة والثمينة، تشكر ايضًا كلّ المساعي الحثيثة لإعادتها، وتشكر العطاء السّخي لعائلة جاك سعادة، وتسأل الله أن يعوّض الجميع بالنِعم والبركات والقداسة. وهي تدعو الجميع إلى زيارة الدّير والتبرّك منه ومن الإيقونة المباركة، حيث تُقام احتفالات خاصة لتكريمها وتعظيمها في مناسبة عيد رقاد والدة الإله الكريم". أمّا برنامج الإحتفالات فهو بحسب الجدول التالي:
الخميس 14 آب 2025:
00، 5 مساءً: صلاة الغروب وتبريك القرابين ورتبة جنّاز العذراء
00، 8 مساء: قداس بحسب الطقس البيزنطي
الجمعة 15 آب 2025:
30، 8 صباحًا: قداس أول بحسب الطّقس الماروني
00، 11 قبل الظهر: قداس العيد الإحتفالي بالطقس البيزنطي يترأسه قدس الأرشمندريت جورج النجّار، الرّئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الجزيل الإحترام.
0 تعليق