الخطيب حذّر من الانجرار لتوترات داخلية يرسمها العدو: تمسكنا بالسلاح هو دفاعًا عن لبنان وليس الشيعة

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخطيب حذّر من الانجرار لتوترات داخلية يرسمها العدو: تمسكنا بالسلاح هو دفاعًا عن لبنان وليس الشيعة, اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 05:29 مساءً

أشار نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشّيعي الأعلى" الشّيخ ​علي الخطيب​، إلى أنّ "العدو يريدنا أن نتعاطى بردّات الفعل حتى نخفق، لكن مصلحتنا ووجودنا وحاضرنا ومستقبلنا متوقّف على أن نتصرّف بوعي، وبتقدير صحيح للأمور وبعقل بارد ومنفتح. و لهذا أنتم ترون إحدى أخطر المعارك الّتي تُخلق ضدّنا، وهي عمليّة الاستفزاز بواسطة أدوات الإعلام والشّائعات والتشويه، من أجل استفزازنا وجرّنا إلى ما ليس في مصلحتنا".

ولفت في كلمته خلال حفل تأبيني أُقيم في حسينية حاروف، إلى أنّهم "يرسمون الخطط ويحفرون الحفر، ثمّ يستفزوننا لنقع فيها، لهذا يجب أن نملك من الوعي ما نُقدّر به مصلحتنا، ونتعامل مع هذه القضايا بأعصاب باردة وبوعي وبتفكير وبتدبير صحيحين".

وأكّد الخطيب "أنّنا نمرّ اليوم في مرحلة من أخطر المراحل التاريخيّة الّتي مررنا بها، بعد كلّ هذه التضحيات الّتي ضحّينا بها، وبعد كل هذه الإنجازات الّتي أنجزناها. من يواجهنا هي الولايات المتحدة الأميركيّة والغرب وليس إسرائيل فقط، وهم يملكون من أدوات الحرب المادّيّة والقوّة العسكريّة والتقنيّة، ما لا يمكن مقايسته مع ما نملكه نحن، وقد كنّا في وقت من الأوقات إذا أردنا أن نقايس نحن تحت الصّفر وهم فوق المئة".

وركّز على أنّ "نتيجة صبرنا وإيماننا بالله، وبالحكمة الّتي تصرّفنا بها وبعدم الإنجرار إلى الأفخاخ الدّاخليّة لإيقاعنا في حروب داخليّة، وَصلنا إلى تحرير ​لبنان​ في عام 2000 الّذي أبهر العالم وحرّرنا لبنان من العدو الإسرائيلي. وقد كان الواقع اللّبناني الدّاخلي أصعب ممّا هو عليه الآن، بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للجنوب والحرب الأهليّة، ونحن لم ندخل في هذه الحرب ولم ننجرّ إليها".

كما ذكّر بأنّ "الإمام السيّد ​موسى الصدر​ وقف ضدّ الحرب الأهليّة، وقال للبنانيّين بدل أن تتقاتلوا في الدّاخل الّذي يشكّل خطرًا على لبنان، وما يجب مواجهته ليس هي الطّوائف، وإنّما هو العدو الإسرائيلي الّذي يقبع على حدودنا وينتهز الفرص للانقضاض على لبنان"، مبيّنًا أنّ "الدّخول في الحرب الأهليّة الدّاخليّة يُمهّد لهذا العدو الأرضيّة للدّخول إلى لبنان، ولتحقيق أهدافه في تقسيم لبنان أو في ابتلاعه والقضاء على القوى والقدرات اللّبنانيّة الّتي يمكن أن تواجهه؛ لهذا ذهب إلى المقاومة ودعا اللّبنانيّين إلى مواجهة العدو الإسرائيلي".

وأضاف الخطيب: "اليوم نحن نقول للبنانيين جميعًا إنّ ما ينشره البعض من أنّ الخطر يتهدّد الشيعة في لبنان، وأنّ هذا السّلاح هو سلاح شيعي، وهو يبرّر للعدو الإسرائيلي أن يشنّ حربًا جديدةً على لبنان، إنّ هذا غير صحيح. جرّبتم العدو الإسرائيلي الّذي هو عدو لبنان كل لبنان، والخطر الّذي يتهدّد الشّيعة في لبنان، إنّما يتهدّد لبنان جميعًا ويتهدّد الطّوائف جميعًا".

وشدّد على أنّ "السّلاح الّذي امتلكه الشّيعة لم يمتلكوه من أجل الدّفاع عن الشّيعة، وإنّما الدّفاع عن لبنان عن كلّ لبنان. وتصوير الموضوع على أنّ هذا السّلاح هو المبرّر لعدوان الإسرائيلي، هو عمليّة تشويه الحقائق وإعطاء المبرّر ومساندة العدو الإسرائيلي في التخلّص من المقاومة ومن سلاح المقاومة".

وتوجّه إليهم، قائلًا: "إنّ تمسّكنا بالسّلاح ليس من أجل الشّيعة في لبنان وليس دفاعًا عن الشّيعة في لبنان، فالشّيعة بإمكانهم أن يكونوا كأغلبيّة الطّوائف في لبنان الّتي تمد أيديها للارتباط بالخارج من أجل ما تتصوّره دفاعًا عن وجودها الطّائفي، هذا التصوّر الخاطئ".

وأكّد الخطيب أنّ "ما يهمّنا هو السّلام الدّاخلي والوحدة الدّاخليّة، وأن نكون جميعًا على بيّنة من أمرنا بأنّ المشروع الإسرائيلي هو مشروع ضدّ كلّ لبنان وضدّ كلّ الطّوائف اللّبنانيّة، والضّرر الّذي يمكن أن يحصل على طائفة من الطّوائف في لبنان سيهدّد كلّ الطّوائف الأخرى في لبنان. وجود لبنان هو على المحكّ، لذلك تمسّكنا بالسّلاح ليس خوفاً على أنفسنا وإن كنّا نحن من أيدينا بالنّار".

وأشار إلى "أنّنا سنتفادى الحرب الأهليّة الدّاخليّة، وانا أقول لإخواننا ألّا يقوموا بردود فعل تجرّنا إلى ما لا يحمد عقباه، وإلى ما يرسمه لنا العدو بتوترات داخليّة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق