(فرنسا)-(أ ف ب)
تمكن عناصر الإطفاء، الأحد، من احتواء حريق هائل في جنوب فرنسا، ولكن مسؤولين محليين حذروا من أن الحرارة الشديدة والجفاف قد يؤديان إلى اشتعاله مجدداً، فيما تواجه أجزاء من منطقة البحر الأبيض المتوسط موجة حر.
وجاء الحريق على مساحة شاسعة من مقاطعة أود في جنوب فرنسا في ذروة موسم السياحة الصيفي، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخرين.
ومن جانبها، قالت السلطات الفرنسية: «إن الرياح الحارة والجافة الأحد على غرار تلك التي كانت يوم بدأ الحريق، وموجة الحر ستجعلان عمل عناصر الإطفاء أكثر صعوبة».
حالة تأهب
وبدوره، قال كريستيان بوجيه، محافظ مقاطعة أود: «إنه يوم مليء بالتحديات، فمن المرجح أن نكون في حالة تأهب قصوى لموجة حر من الساعة 4,00 عصراً (8 مساءً بتوقيت غرينتش)، الأمر الذي لن يجعل الأمور أسهل».
وقال كريستوف ماغني، رئيس وحدة الإطفاء في المنطقة، السبت: «إن الحريق لم يعد ينتشر ولكنه لا يزال مشتعلاً في منطقة مساحتها 16 ألف هكتار، وإنه لن يكون تحت السيطرة حتى مساء الأحد».
وتمت تعبئة نحو 1300 عنصر إطفاء لمنع تمدد الحريق مجدداً، وسط مخاوف من أن تؤجج رياح «ترامونتان» التي اشتدت ليل السبت بؤراً ساخنة متبقية، بحسب مسؤولين.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية «ميتيو فرانس»، يتوقع أن تبلغ الحرارة هذا الأسبوع 40 درجة مئوية في بعض المناطق في فرنسا، وأن يكون الاثنين «اليوم الأكثر حرارة على مستوى البلاد».
وفي سان لوران دو لا كابريريس، عُثر الأربعاء، على جثة امرأة تبلغ 65 عاماً في منزلها الذي طالته النيران.
حروق خطرة
وأفادت السلطات بأن أحد السكان أصيب بحروق خطرة، بينما أصيب أربعة آخرون بجروح طفيفة، وجرح 19 من عناصر الإطفاء، أحدهم في رأسه.
وقال خبراء: «إن الدول الأوروبية أصبحت أكثر عرضة لمثل هذه الكوارث بسبب موجات الحر الصيفية المتزايدة المرتبطة بالاحتباس الحراري».
وأفاد مسؤولون بأن الحريق - وهو الأكبر منذ 50 عاماً على الأقل - أتى على 16 ألف هكتار من الغطاء النباتي.
بالنسبة لمربي الماشية في فونتجونكوز، دمر الحريق مراعيهم وقضى على جزء كبير من قطعانهم، ما أثار غضب المربين الذين قالوا إنهم لم يتمكنوا من إجلائها.
عناصر الإطفاء يكافحون حريقاً هائلاً في جنوب فرنسا

عناصر الإطفاء يكافحون حريقاً هائلاً في جنوب فرنسا
0 تعليق