إيطاليا تحذر إسرائيل من «فيتنام جديدة» في غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

طالب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلغاء خطته للسيطرة على مدينة غزة لصالح خطة أكثر صرامة، بينما قالت إيطاليا الأحد إن الخطة قد تؤدي إلى ما يشبه ما حدث في «فيتنام» بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة والذين يُعتقد أن عددهم حوالي 20 رهينة، للخطر، ويجر قوات الجيش إلى حرب عصابات طويلة الأمد وقد تؤدي لسقوط قتلى.
وقالت إيطاليا إن على إسرائيل أن تستجيب لتحذيرات جيشها. وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة مع صحيفة إل ميساجيرو اليومية «غزو غزة قد يتحول إلى فيتنام بالنسبة للجنود الإسرائيليين».
إيطاليا مستعدة للمشاركة
كرر الدعوات إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة بقيادة دول عربية «لإعادة توحيد الدولة الفلسطينية» وقال إن إيطاليا مستعدة للمشاركة.
ومن المرجح أن يناقش مجلس الأمن الأزمة الإنسانية في غزة واحتمالات تفاقمها إذا ما مضت إسرائيل قدماً في الخطة.

ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل التي يرأسها نتنياهو، على خطة بالأغلبية الجمعة لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني الممزق.
إدانات داخل إسرائيل
أثارت هذه الخطوة موجة من الإدانات داخل إسرائيل، إذ تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب السبت مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وانهالت الإدانات على الحكومة الإسرائيلية من الخارج أيضاً.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق الأحد لمناقشة الخطة، إذ عبر عدد من الدول عن قلقه من أنها قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع الحادة بالفعل بين الفلسطينيين.
نتنياهو يخاطب وسائل الإعلام الدولية
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام الدولية في إسرائيل وأن يدلي بتصريحات ينقلها التلفزيون في وقت لاحق من اليوم. ولم يتضح بعد ما سيقوله.
وقال سموتريتش إنه فقد الثقة في قدرة نتنياهو ورغبته في تحقيق النصر على حماس. وقال في لقطات مصورة على منصة إكس في وقت متأخر السبت، إن الخطة الجديدة تهدف إلى إعادة حماس إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضاف أن رئيس الوزراء والحكومة قرروا القيام «بالمزيد من نفس الشيء»، في إشارة إلى أن القوات الإسرائيلية دخلت المدينة من قبل وفشلت في هزيمة حماس.
ويقول هو وأعضاء آخرون من اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو إن الخطة لا ترتقي للمستوى المطلوب بينما حذر الجيش، الذي يعارض الحكم العسكري في غزة، من أن ذلك سيعرض الرهائن المتبقين لدى حماس وكذلك القوات الإسرائيلية للخطر. ولم يصل سموتريتش إلى حد توجيه إنذار واضح لنتنياهو.
ونادى حلفاء آخرون لنتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بتنفيذ احتلال عسكري كامل لغزة وضم مساحات واسعة من القطاع وترحيل جزء كبير من سكانه الفلسطينيين.
وقال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي أطلق دعوات مماثلة، لإذاعة الجيش اليوم الأحد إن خطة السيطرة على مدينة غزة جيدة، طالما أنها خطوة أولى.
وتعرضت إسرائيل بالفعل لضغوط متزايدة بسبب انتشار الجوع والعطش في القطاع، ما دفعها إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لتسهيل توزيع المساعدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق