لأمعاء سعيدة وصحة أفضل.. اكتشف سر اللوز الذي لا يعرفه الكثيرون

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أظهرت دراسة علمية حديثة، أن تناول وجبة خفيفة من اللوز يومياً يمكن أن يحدث فرقاً ملحوظاً في صحة الأمعاء والتمثيل الغذائي، ويعزز المؤشرات المرتبطة بصحة القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن أو السمنة.

النظام الغذائي الأمريكي.. خطر صامت على الأمعاء

أكدت الدراسة المنشورة مؤخراً في مجلة Science of Food، أن النظام الغذائي الأمريكي المتوسط، الغني بالدهون المشبعة والسكريات المكررة يرفع من احتمالية الإصابة بالسمنة واضطرابات الأيض، كما يؤدي إلى خلل في توازن ميكروبات الأمعاء.

وأضافت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية بالتعاون مع مختصين في علوم التغذية وعلم الأحياء الدقيقة، أن استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة بخيارات طبيعية، مثل اللوز، قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة لمواجهة هذه الأضرار.

الباحثون يثبتون فوائد اللوز للأمعاء

شملت التجربة 15 مشاركاً من ذوي الوزن الزائد أو السمنة، جرى إخضاعهم لنظامين غذائيين لمدة أربعة أسابيع لكل منهما: النظام الأمريكي التقليدي، ونظام مشابه أضيف إليه 42.5 جرام من اللوز يومياً.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول اللوز عزز نمو البكتيريا الصديقة للأمعاء (Faecalibacterium prausnitzii)، المعروفة بقدرتها على إنتاج حمض البوتيرات المضاد للالتهاب، كما قلل من أنواع بكتيرية مرتبطة بالسمنة والالتهابات، ما ساعد على إعادة تشكيل البيئة الميكروبية في الأمعاء بشكل صحي.

كما أدى اللوز إلى زيادة السكريات الأحادية ذات الخصائص البريبايوتيكية، مثل الزايليوز والجلاكتوز والأربينوز، والتي تعمل كغذاء للبكتيريا المفيدة، وساهم في خفض الأحماض الأمينية الحرة نتيجة زيادة استهلاكها بواسطة الميكروبات.

وسجل الباحثون انخفاض بعض الأحماض الصفراوية الثانوية السامة المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي.

اللوز.. تأثيرات إيجابية على الدم والطاقة

أظهر المشاركون الذين تناولوا اللوز علامات تشير إلى أن أجسامهم بدأت تحرق الدهون للحصول على الطاقة، وهي حالة تُعرف بالكيتونية. كما ارتفعت لديهم بعض المركبات المرتبطة بإنتاج الطاقة وتحسّن وظائف العضلات، في حين انخفضت مواد أخرى مرتبطة بعمليات أيضية أقل فائدة، ما يعكس تأثيراً إيجابياً لمكونات اللوز على نشاط الجسم.

اللوز.. سلاح مزدوج لمحاربة الالتهابات ودعم صحة القلب

بعد إدخال اللوز في النظام الغذائي، انخفضت لدى المشاركين مستويات عدة مواد تشير إلى وجود التهابات في الجسم، وارتفعت هورمونات تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، في حين انخفض هورمون يثير الإحساس بالجوع، مما ساعد على تقليل الشهية.

كما وجد الباحثون أن زيادة أعداد نوع من البكتيريا المفيدة في الأمعاء ارتبطت بانخفاض ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول، ما يدل على أن فوائد اللوز لا تقتصر على الأمعاء، بل تمتد أيضاً لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

وتشير هذه النتائج إلى أن وجبة خفيفة يومية من اللوز لا تمنحك طعماً لذيذاً فقط، بل تساهم في تحسين صحة الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتعزيز التمثيل الغذائي، والحد من عوامل الخطر القلبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق