نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبلان: أمن البلد مهدد بسبب حكومة السقوط الوطني وخطؤها كارثي ودستوري ووجودي, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 02:01 مساءً
أشار المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى أنّ "لبنان بناسه وعيشه المشترك وتاريخه الميثاقي ونضاله الوطني، هو جوهر قضيّتنا، ولذلك نذكّر الحكومة ومن فيها بأنّ لبنان تاريخ من عواطف وتضامن وشراكة وطنيّة، ولا يوجد شرعيّة لأي حكومة تعتاش على بيع سيادته. ولتعلم أنّ القضيّة ليست سياسيّة أو مشاريع انتقاميّة، بل وطنيّة ووجوديّة وذات قيمة تكوينيّة للبنان السّيادي".
وأكّد في بيان، أنّ "خطأ الحكومة كارثي ودستوري ووجودي، وليس له سابق في صفحات تاريخ الخطايا الوطنيّة. ولعبة التحدّي والتشفّي والعدوانيّة خطيرة للغاية، ونتائجها خراب، وتدارك التصحيح بالتراجع عن أكبر خطيئة بحق سيادة هذا البلد".
وركّز قبلان على أنّ "قضيّة المقاومة الّتي أصبحتم تخجلون حتى من ذكرها على ألسنتكم بسبب انبطاحكم، هي قضيّة سياديّة وتاريخيّة وميثاقيّة، وهي بحجم وجود وطن جُبِل تراب أرزته بدماء شهدائها، فلا يمكن فصل لبنان عن القوّة الوطنيّة الّتي حرّرته، وما زالت تضمن سيادته ووجوده".
وحذّر من "لعبة الموتورين وأصحاب السّوابق ومرتزقة مشاريع الذّبح على الهويّة، لأنّ أمثال هؤلاء خانوا لبنان وما زالوا يتربّصون به كل خيانة"، مضيفًا: "تداركوا حكومة لبنان ممّن لا أهليّة وطنيّة له، خاصّةً أنّ الحكومات تتساقط واحدة تلو الأخرى، فيما لبنان والمقاومة والجيش واستراتيجيّة الدّفاع الوطني باقون للأبد، ومن دونهم لا سيادة ولا حكومة". ولفت إلى أنّ "اليوم أمن البلد مهدّد برمّته، وذلك بسبب حكومة السّقوط الوطني".
كما اعتبر أنّ "نزيف الجيش اللبناني بأبنائنا الشّهداء والجرحى في وادي زبقين، سببه هذه الحكومة الّتي لا تشبه لبنان ولا تشبه سيادته ولا جيشه العزيز، فلا للتراجع ولا للتسوية مع هذه الحكومة السّاقطة وطنيًّا، والأيّام لن تغيّرنا"، مبيّنًا أنّ "واقع المنطقة غير ثابت، ولعبة اللّوائح خطيرة، والشّرق الأوسط رمال متحرّكة، وتاريخ الانقسام في لبنان مُرّ ومخيف وفظيع، وواقع الإقليم يغلي دون ضوابط".
وشدّد قبلان على أنّ "تحويل لبنان إلى ساحة تصفيات ليس من مصلحة أحد، وفقط هي السّياسة إمّا تضع البلد في قلب الاستقرار أو في قلب الفوضى الفتاكة، وهذا يعني أنّ القصّة ليست مزحة ولا لعبة، وسحب البساط بطريقة دراماتيكيّة لعبة مكشوفة".
وتابع: "رئيس مجلس النّواب نبيه بري ميزان عابر للطّوائف، ورمز الانتفاضة الوطنيّة الّتي استعادت لبنان وسحقت مشروع صهينة الدّولة وقطاعاتها المختلفة، وهو القوّة الوطنيّة الّتي كرّست الحكومات الوطنيّة، ومنعت عليها البيع والشّراء السّيادي، والحلّ عنده لا عند غيره".
وأوضح أنّ "المكابرة تضع البلد بقلب المجهول، والزّعامات السّياسيّة والوطنيّة في هذا البلد مطالَبة بموقف وحراك يليق بهذه المرحلة الدّقيقة"، ورأى أنّ "السّكوت جريمة والإنتظار محرقة للبلد، والموجات الشّعبيّة الّتي لا تهدأ على الأرض أكبر من الزّعامات الصّامتة، ولا للطّائفيّة ولا للمناطقيّة ولا للعبة الاستسلام الوطني".
وأشار قبلان إلى أنّ "حماية الجيش اللبناني من المقامرة الحكوميّة أكبر ضرورات لبنان العليا، واللّحظة لرئيس الجمهوريّة جوزاف عون ليقول لا للتنازل السّيادي والانكشاف الوطني، ولا ترف بعامل الوقت". وتوجّه إلى البعض بالقول: "لا سلام مع عدو السّلام، ولا سلام ممّن يعيش على الإرهاب والاحتلال والانتقام، وحذارِ من الجوقة الموتورة الّتي تكنّ أشدّ العداء للجيش والمقاومة وتريد توريط لبنان".
0 تعليق