رصدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية في مياه الخليج العربي، على بُعد 66 كم شرق مدينة الجبيل، حيث بلغت قوتها 4.36 درجة على مقياس ريختر. تأتي هذه الأخبار في وقت تشهد فيه المنطقة مراقبة دائمة للنشاط الزلزالي، مما يعكس التزام الهيئة بالشفافية في إبلاغ المواطنين.

أسباب الهزة الأرضية في الخليج العربي

وفقًا لبيان الهيئة، تم تسجيل الهزة من خلال محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، التي تعمل على متابعة النشاط الزلزالي كأسلوب روتيني. وأوضحت الهيئة أن سبب الزلزال يعود إلى إجهادات تتعرض لها الصدوع القديمة في قاع الخليج العربي، نتيجة لحركة الصفيحة العربية واصطدامها بالصفيحة الأوراسية. هذا النوع من النشاط الزلزالي يصنف عادة ضمن فئة الهزات “الأقل من المتوسطة” التي تعتبر طبيعية في هذا السياق.

الآثار وطمأنة المواطنين

الهيئة أكدت أن الهزة لم تسفر عن أية تأثيرات ملحوظة داخل الحدود السعودية، مشيرة إلى أن الوضع في المنطقة مستقر وآمن تمامًا. كما أكدت أن الجهات المعنية تعمل على متابعة التطورات والاستجابة وفق المعايير العلمية المتبعة. يذكر أن مثل هذه الأنشطة الزلزالية ليست بالأمر الجديد على الخليج العربي، وهي جزء من مكوناته الجيولوجية الطبيعية.

برامج الرصد الزلزالي في السعودية

تُخضع منطقة الخليج العربي لمراقبة دائمة ضمن برنامج الرصد الزلزالي الوطني، لضمان سلامة المواطنين. تعتبر هذه البرامج ضرورة ملحة في سياق الجغرافي المتنوع الذي تمتاز به المنطقة. ومن الجيد أن هذه الهزات تُعتبر ضمن النطاق الطبيعي للنشاط الزلزالي، مما يخفف من مخاوف السكان. للارتقاء بهذا الأمر، تتبنى الهيئة خطوات متعددة تشمل:

• تحديث البيانات الزلزالية باستمرار.
• توعية المواطنين حول كيفية الاستجابة في حالة حدوث هزات أرضية.
• التعاون مع جهات علمية دولية لتبادل المعلومات والخبرات.

تعد السلامة العامة والحفاظ على حياة الناس أولوية قصوى، حيث تعمل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على تعزيز الوعي والتأهب لمواجهة أي طارئ.