نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الشحات"مات بـ "يد فأس" والسبب 1000 جنيه, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 06:03 مساءً
كانت الساعة تقترب من العاشرة صباحًا، حينما دوى صراخ مفاجئ داخل إحدى الزراعات، ليهرع المزارعون إلى مصدر الصوت، فيجدوا مشاجرة حامية الوطيس بين شابين يعرفونهما جيدًا: "أحمد الشحات فودة"، سائق جرار زراعي معروف بهدوئه والتزامه، و"محمد السيد عطية"، مزارع من أبناء القرية.
لم تدم المشادة طويلًا، فما هي إلا لحظات حتى رفع الأخير "يد فأس" كانت بين يديه، وسدد بها ضربة غادرة أصابت أحمد في موضع قاتل، ليسقط أرضًا دون حراك، فيما عمّ الصمت فجأة كأن المكان التقط أنفاسه في ذهول.
مشادة تحوّلت إلى مأساة
السبب كان بسيطًا.. خلاف مالي قديم على مبلغ لا يتجاوز الألف جنيه، تراكمت التوترات، وارتفعت الأصوات، حتى خرج الغضب عن السيطرة، وتحوّل إلى جريمة قتل في وضح النهار وأمام أعين الناس، حاول بعض المزارعين التدخل، لكن سرعة الأحداث كانت أسرع من أي محاولة للفصل أو التهدئة.
وفور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية بقيادة العميد محمود بسيوني، مأمور مركز شرطة فاقوس، والمقدم محمد حيدة، رئيس المباحث، وتم تطويق المكان، ونُقلت الجثة إلى مستشفى فاقوس العام، وبعد جهود بحث دقيقة لم تدم أكثر من ساعة، تم القبض على الجاني، الذي اعترف بجريمته كاملة، وعلل فعلته بانفجار غضبه بعد تراكم الخلافات المالية مع القتيل.
النيابة تباشر التحقيق..
وأهالي القرية يودّعون فقيدهم بالدموع
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وندبت الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة بدقة، تمهيدًا لاستكمال إجراءات المحاكمة.
وفي مشهد مهيب، شيّع المئات من أبناء القرية جثمان "أحمد الشحات" إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن والذهول. لم يصدق الأهالي أن "أبو حمزة"، الرجل البسيط الذي لم يعتد الصراخ ولا الخصام، قد انتهت حياته بتلك الطريقة المروّعة، وعلى يد جار له.
الهتاف في الجنازة لم يكن إلا دعاءً بالقصاص، ودموع الأرامل، والأمهات، وزملاء الحقل، الذين لم يودعوه فقط كصديق أو جار، بل كرجل عاش بينهم بسلام، وخُتمت حياته على يد صديق عمرة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق