تشارك دبي عبر «برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033» والجهات الحكومية الشريكة له، بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط في معرض «غيمز كوم» العالمي الأكبر من نوعه عالمياً للألعاب الإلكترونية، والذي يقام في مدينة كولن بألمانيا من 20 إلى 24 أغسطس الجاري.
ومن المتوقع أن يجذب المعرض حضوراً قياسياً، بعد أن سجّلت نسخته المخصصة لأمريكا اللاتينية «غيمز كوم لاتام» في مايو 2025 حضور أكثر من 130,000 زائر و3,000 خبير ومختص، ومشاركة أكثر من 200 ناشر للألعاب الإلكترونية.
تأتي هذه المشاركة، لتسليط الضوء على المواهب الواعدة والبيئة المتكاملة والتسهيلات المتميزة التي توفرها دبي لمصممي الألعاب الإلكترونية ومطوريها ورواد أعمالها وكبريات شركات إنتاجها، سعياً منها لتكون ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033.
ويهدف البرنامج عبر مشاركته في هذه الفعالية الدولية، تعريف الجمهور العالمي بالمزايا النوعية للمنظومة الحيوية التي توفرها دبي للمبدعين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الناشئة والاستديوهات التصميمية والشركات المتخصصة في الألعاب الإلكترونية، حيث تضم أكثر من 350 شركة تنشط في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع.
ويتواجد في جناح البرنامج جهات حكومية شريكة في المنظومة الحيوية لهذا القطاع، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ وهي مؤسسة دبي للمستقبل، هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، مركز دبي للسلع المتعددة.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، قد أطلق «برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033» في نوفمبر 2023 لجعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية، وتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بالقطاع، والمساهمة بنحو مليار دولار في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي لدبي بحلول عام 2033.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مشاركة دبي بجناح حكومي في معرض «غيمز كوم» العالمي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية، حيث تسهم في تمكين ونمو قطاع الألعاب الإلكترونية الذي يعد اليوم أحد أبرز المحركات الحيوية للاقتصاد الإبداعي.
وقالت سموها: «تُواصل دبي تعزيز تنافسيتها بتركيزها على الابتكار واستكشاف الفرص المستقبلية، وتُبرز مشاركتها في هذا الحدث قوة منظومتها التي تجمع بين الابتكار والتعليم والتقنيات المتقدمة ودعم المواهب، كما تعكس قدرتها على التميز في مجال الإبداع الرقمي، وتسهم في تعزيز حضورها على خريطة الفعاليات الدولية الكبرى وبناء شراكات جديدة، ما يحقّق تطلّعاتنا لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033».
ولفتت سموّها إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية يعد مجالاً واعداً لريادة الأعمال الإبداعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وقالت: «من خلال دعم هذا القطاع، نعمل على تمكين جيل جديد من المبدعين وروّاد الأعمال، وتوفير المنصات التي تساعدهم على تحويل شغفهم بالألعاب الإلكترونية إلى مشاريع مبتكرة ذات تأثير عالمي، ما يعزز تنافسية اقتصادنا الإبداعي ويفتح آفاقاً جديدة للنمو».
خطوة استراتيجية
أكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مشاركة دبي للمرة الأولى بجناح حكومي في معرض «غيمز كوم» تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ حضور دبي على خريطة صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية.
وأشار إلى أن «برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033»، يهدف إلى بناء شراكات دولية، واستقطاب المواهب والشركات الناشئة والرواد من مختلف أنحاء العالم، والترويج للفرص النوعية والمزايا التنافسية التي توفرها دبي في هذا المجال.
من جانبها، قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: «يُمثّل قطاع الألعاب الإلكترونية أحد ركائز الاقتصاد الإبداعي الأساسية، كما يعد من أبرز مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية وأكثرها نمواً وابتكاراً، لما يتميز به من قدرة على استقطاب المواهب وتوفير فرص اقتصادية جديدة»، ولفتت إلى حرص الهيئة عبر مشاريعها المتنوعة على دعم هذا القطاع عبر تحفيز الشباب وأصحاب المواهب على تطوير مهاراتهم في هذا المجال.
منصة نوعية
قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة (DMCC): «يوفر المعرض منصة نوعية مهمة لتسليط الضوء على القدرات المتنامية والميزات النسبية التي تتمتع بها دبي في هذا المجال سريع النمو، بينما تواصل الإمارة تحقيق طموحها بأن تصبح أحد أفضل 10 مراكز عالمية لصناعة الألعاب بحلول عام 2033».
وأضاف: «حالياً، يضم مركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 140 شركة ألعاب، تمثل 40% من قطاع الألعاب الإلكترونية في دبي، مدعومة بمركز الألعاب المتخصص، والذي يندرج ضمن منظومة أوسع تشمل التكنولوجيا و(الويب 3)، وتضم أكثر من 3,200 عضو».
ومنذ تدشين البرنامج، شهدت دبي تأسيس أكثر من 60 شركة في مجال الألعاب الإلكترونية بزيادة بنسبة 16.6% خلال فترة قياسية، ومن بين مجموع الشركات التي تضمها والتي تتجاوز 350 شركة، تتخصص 260 شركة منها، أي 74%، في تطوير الألعاب الإلكترونية، كما تتخذ 67% من تلك الشركات من دبي مقراً رئيسياً لها وتشكل كبرى شركات التكنولوجيا العالمية ما نسبته 12% من هذه الشركات.
0 تعليق