إعداد: مصطفى الزعبي
في حادثة أثارت دهشة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، رفع رجل يُدعى «جين» دعوى قضائية ضد صالة ألعاب رياضية في مدينة هانغتشو، شرق البلاد، بعد أن أنفق 870 ألف يوان (نحو 120 ألف دولار أمريكي) على اشتراكات ودروس تدريبية تمتد لفترة 300 عام، قبل أن تختفي إدارة الصالة بشكل مفاجئ دون إعادة الأموال الموعودة.
ووثق جين 26 عقداً مع الصالة الرياضية، واشترى 1200 درس وعضويات طويلة الأجل. وقال «جين»، الذي ارتاد الصالة على مدى ثلاث سنوات، إنه وقع في فخ «عرض ترويجي مغرٍ» قدمه موظفو المبيعات، يقضي بشراء بطاقات عضوية مقابل 8888 يوان وإعادة بيعها بسعر أعلى لعملاء جدد، مع وعود بعائد مالي يصل إلى 90% من الربح.
في البداية، شك «جين» في العرض، لكن إلحاح الموظفين ووعودهم بإعادة الأموال في حال عدم البيع خلال شهرين دفعه للاستثمار بمبالغ ضخمة، وصل بعضها إلى 300 ألف يوان في صفقة واحدة. لكن عندما حان وقت إعادة جزء من الأموال، اختفى موظفو المبيعات، وتبخرت الوعود.
ولاحقاً، تبين أن العقود التي وقعها «جين» لا تتضمن أي إشارة للعوائد الاستثمارية، وتنص بوضوح على أن العضويات غير قابلة للتحويل. ورغم أن الصالة لا تزال مفتوحة أمام الزبائن، فإن إدارتها وطاقم المبيعات اختفوا بالكامل.
وقال «جين»: أعترف بأنهم غسلوا دماغي كنت أظن أنني على وشك استعادة أموالي، واعتبرت ذلك التزاماً، لا استثماراً مالياً.
القصة سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل، وسخر كثيرون من حجم الخسارة قائلين: اشترى بطاقة صالة رياضية لأحفاد أحفاده. بينما علق آخرون: حين لا يتناسب الذكاء مع الثروة، تعود الأموال الزائدة للمجتمع بطريقة ما.
وتبقى القضية الآن أمام القضاء، وسط تساؤلات حادة عن الضوابط القانونية لحماية المستهلكين من العروض التجارية المضللة.
0 تعليق