الشارقة: «الخليج»
أعلنت كلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة الشارقة إطلاق برنامج ماجستير العلوم في الروبوتات وأنظمة التحكم وهو من البرامج الأكاديمية المتقدمة التي تجمع بين النظري والتطبيقي.
ويأتي البرنامج استجابة لحاجة السوق إلى كفاءات عالية في المجالات التقنية الحديثة ومن المقرر أن يبدأ تدريسه في فصل الخريف من العام الأكاديمي (2025–2026)، ضمن جهود الجامعة لتقديم برامج نوعية ومتخصصه تسهم في إعداد كوادر متميزة قادرة على الريادة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا.
تعزيز القدرات الرقمية
وأوضح الدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية، أن البرنامج يلبي احتياجات التطور الصناعي والتقني المتسارع. ويهدف إلى تأهيل كوادر متخصصة قادرة على تصميم الأنظمة الذكية والتحكم الآلي وتطويرها والمستخدمة في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والرعاية الصحية والطاقة.
وأضاف أن البرنامج يوفّر قاعدة معرفية متقدمة للبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية، ما يُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات علمية وتطبيقية عالية المستوى، تؤهلهم للمشاركة في مشاريع الابتكار والتحول الرقمي، مؤكداً أن مخرجات البرنامج ستنعكس على تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية التقنية في المؤسسات.
وقال الدكتور تامر فاروق ربيع، أستاذ في كلية الحوسبة والمعلوماتية ومنسق البرنامج: إن البرنامج يسهم في خدمة المجتمع بتقديم حلول تقنية للتحديات المحلية والمشاركة في مشاريع مجتمعية وتنظيم ورش تدريبية للطلبة والمعلمين ولا يقتصر على إعداد كوادر أكاديمية فحسب، بل يركِّز على تنمية مهارات الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة أيضاً، بما يمكِّنهم من تأسيس مشاريع ناشئة في التكنولوجيا المتقدمة، كما يسعى إلى بناء شراكات فعالة مع القطاعين الحكومي والخاص، لدعم جهود التحول الرقمي والصناعي على المستويين المحلي والإقليمي.
يوفر البرنامج بيئة تعليمية شاملة ضمن بيئة أكاديمية متقدمة، تضم مختبرات متخصصة في الروبوتات وأنظمة التحكم وأجهزة ومحاكيات للأنظمة المدمجة، إلى جانب روبوتات تعليمية وصناعية، وبيئات برمجة ومحاكاة متقدمة مثل MATLAB وROS وطابعات ثلاثية الأبعاد وأدوات للتصنيع الرقمي.
ويشمل البرنامج مجموعة من المقررات الدراسية المتقدمة التي تركز على مجالات متعددة مثل الروبوتات والأنظمة الذاتية وأنظمة التحكم وأجهزة الاستشعار والرؤية الحاسوبية، كما يتيح للطلبة فرصة للمشاركة في أبحاث علمية مستقلة وتعاونية، ضمن الأطر الأكاديمية والمؤسسات الحكومية والصناعية، ما يعزز مساهمتهم في إنتاج المعرفة ونقل التكنولوجيا ويؤهلهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في منظومة الابتكار والتطوير.
آفاق مهنية
ويفتح البرنامج آفاقاً مهنية متنوعة تلبي متطلبات سوق العمل المتغير ويُعدُّ مساراً أكاديمياً متكاملاً يؤهل الطلبة للعمل في تخصصات حيوية مثل هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأتمتة وتطوير الأنظمة الذكية، مع فرص وظيفية في قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والدفاع والنقل الذكي، كما يعزز توجه الطلبة نحو ريادة الأعمال بدعم تأسيس مشاريع ناشئة في التكنولوجيا المتقدمة. وتطوير حلول تقنية للتحديات المحلية وتنفيذ مشاريع بحثية وورش تدريبية تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار المحلي.
تفاهم لتعزيز التعليم والبحث في تقنيات البلوك تشين والويب 3
وقعت جامعة الشارقة مذكرة تفاهم استراتيجية مع أكاديمية بينانس، التابعة لمنصة بينانس الرائدة عالمياً في مجال البلوك تشين والبنية التحتية للعملات الرقمية، وذلك بهدف بناء شراكة طويلة الأمد في مجالات البحث العلمي والتعليم وتطوير المواهب والابتكار في تقنيات البلوك تشين. وقع مذكرة التفاهم، كل من الدكتور معمر بالطيّب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة الشارقة، ورايتشل كونلان، الرئيسة التنفيذية للتسويق في بينانس، وتعكس المذكرة رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين الطلبة والباحثين بالأدوات والمعرفة اللازمة والفرص للريادة في منظومة البلوك تشين والويب 3 المتطورة.
وقال الدكتور معمر بالطيّب: «تعزز هذه الشراكة التزام جامعة الشارقة بتمكين الطلبة والباحثين من خلال توفير أدوات متقدمة ورؤى عملية من واقع السوق. وإن التعاون مع بينانس يتيح لنا دمج الخبرات العالمية في منظومتنا الابتكارية، وإعداد الخريجين للريادة في قطاع البلوك تشين سريع التطور».
وقالت راشيل كونلان، الرئيسة التنفيذية للتسويق في بينانس: «نسعى من هذا التعاون إلى دعم رؤية الدولة للتحول الرقمي عبر الاستثمار في الكفاءات المحلية والأبحاث والتعليم». وأضاف الدكتور محمد الحميري، رئيس مكتب نقل التكنولوجيا في جامعة الشارقة: «يمهّد التعاون مع بينانس الطريق لمجموعة جديدة من المشاريع الابتكارية التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة».
وقال بدر الكالوتي، مدير النمو الإقليمي في بينانس: «سنعمل معاً على تمكين الجيل القادم من قادة البلوك تشين، وتحفيز التقدّم التكنولوجي والنمو الاقتصادي في المنطقة».
0 تعليق