إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت فيضانات حديثة ضربت شمال غربي مقاطعة ترافيس في ولاية تكساس عن اكتشافات أثرية نادرة يُقدر عمرها بنحو 115 مليون عام، كانت مخفية تحت طبقات الرواسب والنباتات الكثيفة.

ووفقاً لما صرّح به قاضي مقاطعة ترافيس، آندي براون، لشبكة «إيه بي سي» نيوز، فقد تم العثور على هذه الآثار خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل مجموعة من المتطوعين في منطقة «بيج ساندي كريك»، الواقعة ضمن ممتلكات خاصة. ولم يُكشف عن الموقع الدقيق حفاظاً على سلامته.

وقال عالم الحفريات في جامعة تكساس في أوستن، ماثيو براون:«إن فريقاً مكوناً من 15 باحثاً يعمل حالياً على توثيق هذه الآثار النادرة».

وأضاف: كل أثر يتراوح طوله بين 18 و20 بوصة، ويعود إلى ديناصورات لاحمة من فصيلة ثنائية الأرجل تشبه «الأكروكانثوصور»، وهو نوع ضخم كان يبلغ طوله نحو 35 قدماً. كما تم العثور على آثار قريبة تعود لديناصور«صوروبود»عملاق، يُعتقد أنه من نوع «بالوكيسي»، الديناصور الرسمي لولاية تكساس.

زار براون وزميله عالم الحفريات كينيث الموقع المتضرر من الفيضانات، وساهما في تنظيف المنطقة تمهيداً لتوثيق الاكتشاف باستخدام تقنيات متقدمة تشمل التصوير ثلاثي الأبعاد والمسح بالليزر.

وقال براون:«نأمل أن نتمكن من تحليل أنماط الحركة لهذه الديناصورات، وتحديد ما إذا كانت قد تنقلت في مجموعات أم بشكل فردي»، مشيراً إلى ندرة هذه الآثار في منطقة وسط تكساس، حيث يُمكن أن تظهر أحياناً بشكل مفاجئ في ساحات المنازل أو الأراضي الخاصة.