شهدت منطقة الشاطبي بمحافظة الإسكندرية المصرية، حادث تصادم مروع التقطته كاميرات المراقبة، بعدما فقد سائق سيارة «ميكروباص» السيطرة على مركبته، ليطيح بتسعة أشخاص أثناء عبورهم طريق الكورنيش باتجاه محطة الرمل.
حصيلة مأساوية: 7 مصابين وحالتا وفاة
أسفر الحادث عن إصابة 7 أشخاص ومصرع اثنين في الحال، وسط حالة من الذعر والفوضى بين المارة الذين هرعوا لمحاولة إنقاذ الضحايا، فيما ترددت صرخات الاستغاثة في أرجاء المكان.
جرى نقل المصابين إلى المستشفى الأميري الجامعي، بينما أودعت جثتا المتوفين في مشرحة الإسعاف.
وأوضحت المصادر الطبية أن الإصابات تراوحت بين كسور مضاعفة وجروح قطعية وكدمات متفرقة، مع وجود حالة حرجة تُعاني اشتباه نزيف في المخ.
بلاغ عاجل وانتقال مكثف للشرطة والإسعاف
تلقى قسم شرطة باب شرقي إخطاراً من إدارة شرطة النجدة بوقوع الحادث، لتنتقل قوات الأمن والمرور إلى الموقع، مدعومة بسيارات إسعاف.
وكشفت المعاينة الأولية عن أن السرعة الزائدة كانت السبب المباشر في حادث الدهس؛ إذ انحرف الميكروباص فجأة ودهس المارة قبل أن ينقلب.
القبض على السائق وفتح تحقيق فوري
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على سائق الميكروباص في موقع الحادث، وحررت محضراً بالواقعة في قسم شرطة باب شرقي، قبل إحالته إلى النيابة العامة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السرعة المفرطة كانت العامل الأساسي، مع استمرار الفحوص الفنية للمركبة والتحقق من أهلية السائق.
تفاصيل حادث الشاطبي
كشف أحد أقارب الأسرة التي تعرضت لحادث الدهس المروع اليوم في منطقة الشاطبي بمحافظة الإسكندرية، تفاصيل اللحظات التي سبقت الكارثة التي أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 7 آخرين، من بينهم أطفال جميعهم من أسرة واحدة.
وقال أشرف عبود، قريب الضحايا، في تصريحات لصحف محلية إن الأسرة كانت قد سافرت إلى الإسكندرية لقضاء عطلة صيفية وسط أجواء عائلية.
وأضاف أن الأسرة فور وصولها توجهت إلى سمسار عقارات لاستئجار شقة، إلا أن السمسار كان نائماً لحظة وصولهم، فلم يتمكنوا من لقائه.
وأوضح: «كانوا جايين يصيفوا، فقرروا يروحوا يقعدوا على الكورنيش لحد ما السمسار يصحى».
غضب شعبي على منصات التواصل
أثار الحادث موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد السرعة المفرطة التي وثقتها لقطات الكاميرات، حيث طالب رواد منصات التواصل بأن ينال مرتكبو تلك الوقائع العقوبات الرادعة.
وتُعد منطقة الشاطبي من أكثر المناطق حيوية في الإسكندرية، نظراً لقربها من مكتبة الإسكندرية وكازينو الشاطبي، وتشهد حركة مرورية كثيفة يومياً.
0 تعليق