صينيون يعدلون أجزاءً ضخمة من الجينوم

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

إعداد: مصطفى الزعبي


طور علماء من معهد علم الوراثة وعلم الأحياء التنموي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أداة جديدة «أنظمة هندسة الكروموسومات القابلة للبرمجة» قادرة على تعديل ملايين الأزواج القاعدية من الحمض النووي بدقة وكفاءة.


ورغم أن أدوات مثل «كريسبر» أحدثت ثورة في تعديل القواعد الفردية للحمض النووي، إلا أن تحرير مقاطع كبيرة من الشيفرة الجينية ظل تحدياً كبيراً.


النظام الجديد قادر على تعديل شظايا ضخمة من الحمض النووي تشمل ملايين القواعد، خاصة في الكائنات الحية المتقدمة مثل النباتات.


ووصف البروفيسور ين هاو، خبير تحرير الجينات في جامعة ووهان المشارك بالدراسة، هذا الابتكار بأنه تقدم بالغ الأهمية، مشيراً إلى أنه يمهد الطريق لإنجازات ثورية في الطب الحيوي والزراعة، لا سيما في تحسين سمات المحاصيل ومكافحة الأمراض الوراثية.


التقنية الجديدة لا تكتفي برفع كفاءة التعديل الجيني فحسب، بل تتجاوز أيضاً القيود التقليدية لأداة «كري-لوكس»، التي طالما استخدمت في التعديل الوراثي منذ ثمانينات القرن الماضي، لكنها عانت من انخفاض فعاليتها وتركها لآثار جينية غير مرغوبة تُعرف بـ«الندوب».


من خلال إعادة تصميم هذه المنظومة الجينية، تمكن الباحثون من تحسين كفاءتها بـ 3.5 ضعف مقارنة بالأدوات السابقة، مع تقليل احتمالية التراجع الجيني، وتوفير نتائج أكثر دقة واستدامة. ومن بين أبرز فوائد هذه التقنية، تقليص عدد التجارب اللازمة للوصول إلى نتائج مرجوة. فعلى سبيل المثال، بات بالإمكان تعديل 100 بذرة فقط للحصول على الصفات المطلوبة، بعد أن كان الأمر يتطلب تعديل ألف بذرة لتحقيق النتيجة ذاتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق