أعلنت شرطة منطقة دورهام في كندا اعتقال طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، مساء الخميس، بعد تنفيذه عملية طعن أودت بحياة امرأة مسنة أمام منزلها في مدينة بيكرينغ، شرقي تورونتو.

طعن غير مبرر أمام منزل الضحية

ووفق بيان الشرطة، وقع الهجوم في الساعة الثالثة بعد الظهر في شارع «لين هايتس» قرب «طريق فيربورت»، حين اقترب الصبي من الضحية – التي لا يعرفها – وطعنها عدة مرات في هجوم وصفه رئيس الشرطة، بيتر موريرا، بأنه «غير مبرر، وسادي، وجبان»، وتم توثيقه عبر كاميرات المراقبة، بحسب موقع شبكة cbc.

وأضافت الشرطة أن أحد المارّة عثر على المرأة ملقاة على الأرض وهي تعاني إصابات بالغة، وتم نقلها إلى مركز الصدمات في منطقة تورونتو، لكنها توفيت لاحقاً متأثرة بجراحها. لم يتم الإفصاح عن عمر الضحية.

عملية مطاردة واسعة وتنبيه طارئ للسكان

أطلقت الشرطة تنبيهاً طارئاً دعت فيه السكان إلى الاحتماء في منازلهم، فيما بدأت عملية تمشيط واسعة شملت طائرات مروحية، وحدات كلاب بوليسية، وقوات خاصة، بمساعدة شرطة تورونتو وشرطة مقاطعة أونتاريو.

تم اعتقال الصبي من دون مقاومة، وتجري حالياً متابعة الإجراءات القضائية.

ردود فعل رسمية: «مأساة لا يمكن تخيّلها»

وقال رئيس الشرطة بيتر موريرا: أود أن أوجه الشكر لسكان منطقتنا على التزامهم الكامل بإجراءات الأمان. قلوبنا مع عائلة الضحية، فهذه مأساة لا تُصدق ولا يجب أن تحدث أبداً.

وأكد موريرا أن دوافع الجريمة لا تزال مجهولة، مضيفاً أن الضحية لم تكن تفعل شيئاً سوى ما يفعله أي شخص أمام منزله.

شهادة من السكان: لم نر شيئاً كهذا من قبل

قال أحد سكان الحي، إنه صُدم بعد عودته إلى المنزل ليرى الشرطة منتشرة في المنطقة. وأوضح أنه كان يرى الضحية في السابق تعتني بحديقتها أو تتمشى في الشارع، واصفاً الحي بأنه هادئ ومليء بالناس الودودين.

إغلاق شامل للمرافق العامة في بيكرينغ

عقب الحادث، أغلقت بلدية بيكرينغ جميع المراكز المجتمعية والمكتبات والمرافق العامة كإجراء احترازي.

وقال عمدة المدينة، كيفن آشي: إن القرار اتُخذ من قبل الإدارة العليا وفريق الاتصال، واصفاً إياه بأنه تصرف حكيم.

وأضاف: نحن مجتمع آمن، وما حدث اليوم هزّنا جميعاً. نيابة عن سكان بيكرينغ، أقدّم خالص التعازي لعائلة الضحية، ونتمنى ألا نشهد شيئاً كهذا مرة أخرى.