جاء ذلك خلال زيارة رئيس لبنان، اليوم الاثنين، إلى مبنى قيادة الجيش، والتقى قائد الجيش رودولف هيكل، ورئيس الأركان اللواء حسان عودة، ونواب رئيس الأركان، ومديري المخابرات والتوجيه.

قدم عون التعازي في استشهاد العسكريين الستة في الحادث الأليم الذي وقع في وادي زبقين في قضاء صور، واطلع على الوقائع التي توافرت حول ظروف الانفجار الذي أودى بحياة العسكريين الستة، وأوقع عددًا من الجرحى.

وأشار إلى التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني ولا سيما في الجنوب، خلال مهمات الكشف على الأنفاق ومصادرة الذخائر وتعطيلها، لافتًا إلى الظروف الصعبة التي يعمل بها العسكريون، ولاسيما في الأودية والمغاور والمناطق الوعرة.

وأضاف "أن الجيش الذي قدم حتى الآن عددًا من الشهداء منذ نوفمبر الماضي، كوكبة جديدة من الشهداء الذين سقطوا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب، وتوفير الأمان للسكان وتنظيف البساتين والأودية من الألغام والذخائر وفتح الطرق".

من جانبه، استعرض قائد الجيش اللبناني تفاصيل حول الحادث، مشيرا إلى أن التحقيق مستمر لمعرفة كافة ملابسات الحادث، مؤكدا جاهزية الجيش لتلبية النداء كلما دعا الواجب.

وفي السياق، زار رئيس لبنان وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، بمقر الوزارة في اليرزة، وقدم له التعازي في استشهاد العسكريين الستة، حيث قدم وزير الدفاع الوطني شكره للرئيس عون على مبادرته، مشيرا إلى التضحيات التي يقدمها العسكريون حفاظا على الاستقرار في الجنوب خصوصا، وكل لبنان عموما.

كما زار جوزيف عون المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، وتوجه إلى مركز الحروق بالمستشفى حيث يعالج أحد العسكريين الذي أصيب نتيجة الانفجار في وادي زبقين، واطمأن على وضعه الصحي، واستمع من الطاقم الطبي المعالج إلى مسار العلاج ولا سيما من الحروق التي أصيب بها، ووسائل العناية المتقدمة التي يتلقاها بإشراف مباشر من إدارة المستشفى بالتنسيق مع الجيش.

وأكد أنه يتابع تطور الوضع الصحي للعسكري الجريح، وأن قيادة الجيش تولي الاهتمام الكامل لسلامته، أسوة باهتمامها بسائر العسكريين، ولا سيما الجرحى منهم.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن، أول أمس السبت، استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح؛ إثر انفجار أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل