نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: شكراً سيادة الرئيس, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 12:35 صباحاً
أكثر من سبب وراء هذه الحالة من السعادة والتفاؤل أهمها التأكيد على احترام وتقدير السيد الرئيس للصحفيين والإعلاميين لدورهم الوطنى وهو ما أكد عليه السيد الرئيس فى استهلال الاجتماع ـ كما ذكر السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى ـ حيث وجه السيد الرئيس التحية والتقدير لجميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيدًا بالدور الحيوى الذي يضطلع به الإعلام المصرى في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعى المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية.
هذا التقدير للصحفيين والاعلاميين من السيد الرئيس أعطى دفعة قوية بلاشك للدور الوطنى الذى يقوم به كل من يعمل فى الحقل الاعلامى، خاصة فى هذه الظروف المهمة التى يمر بها الوطن، كما يحملنا هذا التقدير من السيد الرئيس أهمية أكبر للمهمة المقدسة تجاه الوطن والذود عنه وصد الحملات المشبوهة التى تستهدف أمنه واستقراره ، بما يعنى أن مهمة الصحفى والإعلامى فى الماضى تختلف شكلا ومضمونا عن مهمته فى الوقت الحالى.
سعادة العاملين فى الوسط الصحفى والإعلامى لها أسباب أخرى كثيرة منها موافقة السيد الرئيس على صرف البدل النقدى المقترح من الحكومة للصحفيين، وتوجيه السيد الرئيس بحل مشكلة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو، وهو ما سوف ينعكس بالإيجاب على الاوضاع الاقتصادية للصحفيين والاعلاميين، ويؤكد أن السيد الرئيس يشعر بمعاناة العاملين فى هذا الوسط وحريص على تخفيف الاعباء الاقتصادية عنهم حتى يتمكنوا من تأدية المهمة القومية المكلفين بها والتى ستتطلب مجهوداً أكبر وتركيزاً أكثر فيما يكتب وينشر ويبث عبر الشاشات.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد فى هذا السياق أيضاً التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكرى.
ولأن السيد الرئيس يعلم تماماً المشكلات التى تحول دون أداء الإعلام رسالته القومية بكفاءة واقتدارعلى الوجه الأمثل فقد وجه السيد الرئيس بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الاعلام المصرى بصفة عامة، ولم يكتف السيد الرئيس بذلك، ولكنه حدد الخطوط العريضة والعناصر الأساسية التى تشكل هذه الخارطة ، والخطوات الكفيلة بنجاحها.
جاء فى مقدمة هذه العناصر توجيهاً للحكومة بضرورة إتاحة المعلومات والبيانات للإعلاميين خاصة فى أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأى العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيداً عن المغالاة فى الطرح أو النقص في العرض، أيضاً شدد السيد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ “الرأي والرأي الآخر” داخل المنظومة الإعلامية المصرية.
هذا العنصر بالذات من عناصر خارطة الطريق لتطوير الاعلام يمثل حجر الزاوية، فالسيد الرئيس يدعم الشباب الذى أصبح أكثر انفتاحا على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى ، وأصبح أكثر قدرة على التعامل مع هذه الوسائل التى يستخدمها أعداء الوطن فى بث سمومهم واختراق الجبهة الداخليه، لذلك فإن الاعتماد على الكوادر الشابة فى الوسط الصحفى والاعلامى سيكون له مردوده الإيجابى والسريع فى مواجهة الحملات المشبوهة التى تستهدف الوطن فى هذا التوقيت المهم.
ايضاً تأكيد السيد الرئيس على ضرورة تنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في الوسط الصحفى والاعلامى مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي فى هذه البرامج يصب فى الهدف الاسمى لمهمة الصحفى والإعلامى، وهو ضرورة الإلمام بمحددات الأمن القومى، وما يهدده من مخاطر حتى تكون مواجهة أعداء الوطن مبنية على وعى وفهم لما يدور من حولنا وما يحاك من مخططات تستهدف النيل من استقرار الوطن وسلامته وبنيانه الاجتماعى ووحدة الصف والاصطفاف الوطنى.
السيد الرئيس يعلم تماماً أن عددا كبيراً من الزملاء العاملين بالوسط الصحفى والاعلامى يمثلون ذخيرة مهمة وقوة دفع هائلة بما لديهم من خبرات قد تكون نادرة، لذلك طلب السيد الرئيس الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة.
سياسة الاحتواء والاستيعاب تمثل عنصراً مهماً ضمن عناصر منظومة خارطة الطريق لتطوير الإعلام المصرى ، لذلك وجه السيد الرئيس بالانفتاح على مختلف الآراء بما يرسخ مبدأ "الرأى والرأى الآخر" داخل المنظومة الإعلامية المصرية لتوفير حالة من الاستقرار وتبادل الرؤى بما يصب فى النهاية فى مصلحة الوطن.
وأخيراً ولأن التطورات تتلاحق فى مجال الإعلام على مستوى العالم فإنه كان لابد من وجود رؤية للتطوير والتحديث لمؤسسات الدولة الإعلامية كمؤسسات صحفية قومية ومبنى ماسبيرو بما يضمه من قنوات تليفزيونية وشبكات إذاعية، لذلك استمع السيد الرئيس خلال الاجتماع إلى عرض حول الجهود المبذولة لتطوير منظومة الإذاعة والتلفزيون المصرى (ماسبيرو)، بما يشمله من القنوات التابعة، إلى جانب عرض حول تحديث المؤسسات الصحفية القومية.
هذا الاجتماع المهم فتح باب الأمل أمام الصحفيين والإعلاميين بكافة أجيالهم لاستشراف مستقبل أفضل للعمل الصحفى والإعلامى، مع التأكيد على أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يكفل كل الدعم والتأييد للإعلاميين لأداء رسالتهم بكل يسر وسهولة حتى تنجح المهمة التى أعتبرها مهمة أمن قومى لكل العاملين فى الوسط الصحفى.
عقب الاجتماع أعرب المهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عن خالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى على لفتته الكريمة بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا وهو ما يعكس تقدير فخامة الرئيس للصحافة المصرية ودورها كإحدى أدوات القوى الناعمة لمصر .
رئيس الهيئة أكد أن الصحافة المصرية وفي القلب منها الصحافة القومية مستمرة في القيام بدورها التنويري والوطني خاصة في ظل الظروف الراهنة والتحديات الصعبة التي تواجه وطننا الحبيب .
رئيس الهيئة قال إن الصحافة المصرية سوف تظل رافداً مهماً في مسيرة تشكيل الوعي الوطني وبناء الإنسان بما يسهم في الإرتقاء بالوطن في ظل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.
وأعتقد أن الهيئات الإعلامية الثلاثة سوف تظل فى حالة انعقاد مستمر حتى يتم وضع آلية تنفيذ هذه الخارطة التى ستضمن أداءً إعلاميا جديداً ومختلفاً وله مردود عاجل على تشكيل الوعى بين كل فئات الشعب الذين أصبحوا يعون جيداً حجم المخاطر المحيطة بالوطن ، ويشكلون مع المنظومة الإعلامية حائط صد قوياً فى مواجهة المخاطر المحيطة بالوطن.
حفظ الله مصر وشعبها وريسها وقواتها المسلحة وشرطتها الباسلة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق