نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
" الشؤون الإسلامية" تحتفل بتكريم الفائزين بالمسابقة الدولية للقران في دول البلقان, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 12:01 صباحاً
نشر في الرياض يوم 11 - 05 - 2025
برعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بمكتب الملحقية الدينية في سفارة المملكة العربية السعودية في البوسنة والهرسك، وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا، وبالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ألبانيا، مساء اليوم الأحد 13 ذو القعدة 1446ه، حفل تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في دول البلقان (حفظًا وتلاوةً وتجويدًا)، التي نُظّمت في العاصمة الكوسوفية بريشتينا.
وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الإسلامية والدبلوماسية البارزة، يتقدمهم رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا، ورئيس المشيخة الإسلامية ومفتي جمهورية ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، ومفتي جمهورية إستونيا الشيخ إلدار محمد، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وغير المقيم في كوسوفو الأستاذ فيصل بن غازي حفظي، وفضيلة عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليله، وفضيلة الملحق الديني بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك الشيخ عامر بن بنوان العنزي، إلى جانب عدد من العلماء والمفتين، ورؤساء الجامعات والمعاهد الإسلامية، والشخصيات الدعوية من مختلف دول البلقان.
افتُتح الحفل بتلاوة عطرة من أحد المتسابقين، ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا وثائقيًا استعرض جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وحرص القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على دعم ورعاية كل ما من شأنه خدمة كتاب الله وتحفيز الناشئة على حفظه، كما تناول العرض مسيرة المسابقة في دوراتها الثلاث، وآلية تنظيم التصفيات في الدورة الحالية.
ثم ألقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وغير المقيم في كوسوفو، الأستاذ فيصل بن غازي حفظي، كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل القرآني المبارك الذي تحتضنه جمهورية كوسوفو الصديقة، مؤكداً أن هذه المناسبة تعكس عمق الروابط الروحية والثقافية بين شعوب الأمة الإسلامية.
وأشار سعادته إلى أن دعم المملكة العربية السعودية لهذه المسابقة الدولية للقرآن الكريم يأتي تجسيداً لنهجها الثابت في خدمة كتاب الله، ونشر قيمه، وتحفيز الأجيال على حفظه وتدبره، بمتابعة واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله.
ونوّه بالدور المحوري الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم ودعم هذه المسابقة، تأكيدًا لرسالتها الراسخة في خدمة الإسلام وتعزيز التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم، مشيدًا بالشراكة المثمرة مع المشيخة الإسلامية في كوسوفو، وما أثمرته من نجاح نوعي لهذه الدورة.
من جهته، ألقى فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، كلمة بهذه المناسبة، تناول فيها فضل القرآن الكريم ومكانته، وجهود المملكة المتواصلة في خدمته وتعليمه، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية – قيادةً وشعبًا – قد شرفها الله بأن جعلها مهبط الوحي ومصدر الرسالة، فاتخذت من كتاب الله دستورًا، ولم تألُ جهدًا في خدمته، بدءًا من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومرورًا بالمسابقات الدولية والمحلية، والمراكز الإسلامية، إلى توزيع ملايين النسخ من المصحف بلغات العالم.
وعبّر فضيلته عن عظيم شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جهوده الكبيرة في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية، واهتمامه المتواصل بإنجاح برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين إلى مختلف دول العالم، لما لذلك من أثر في تعميق الروابط الدينية بين المسلمين وتوثيق وحدتهم. كما أكد فضيلته أن اهتمام معالي الوزير الكبير بإقامة المسابقات القرآنية الدولية والمحلية يجسّد حرصه الصادق على العناية بكتاب الله، وتحفيز الناشئة على حفظه وتدبره، ودعم الحفاظ والمجودين، وتكريم أهل القرآن في كل مكان، ضمن رؤية راسخة تُبرز الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
عقب ذلك، ألقى فضيلة رئيس المشيخة الإسلامية مفتي جمهورية كوسوفا، الشيخ نعيم ترنافا، كلمة عبّر فيها عن بالغ شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على ما قدموه لكوسوفو، وللمشيخة الإسلامية خاصة، من دعم مستمر في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية.
ونوّه فضيلته بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من جهود عظيمة في تعزيز الحضور الإسلامي العالمي، وتمكين الجاليات المسلمة من التواصل مع كتاب الله وهويتها الدينية، مشيدًا على وجه الخصوص بحرص واهتمام ومتابعة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لهذه الفعاليات النوعية، بدءًا من معرض "جسور" الثقافي، ومرورًا بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم بدول البلقان، وختامًا بزيارة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة، والتي وصفها بأنها "زيارة تاريخية" لها أثر بالغ في نفوس المسلمين في كوسوفو، وتعزز مكانة المشيخة الإسلامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد فضيلته أن هذه البرامج تُعد تجسيدًا حيًا لرسالة المملكة في نشر الاعتدال، وتعزيز الأخوّة الإسلامية، وربط الأجيال الصاعدة بهويتهم الإسلامية من خلال القرآن الكريم، مقدّمًا شكره لجميع العاملين في الوزارة على ما بذلوه من جهود ملموسة، كان لها الأثر البالغ في إنجاح هذه الفعاليات المباركة.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لتنظيم المسابقة وفعالياتها المصاحبة أكثر من مليون ومئتي ألف ريال سعودي، في تجسيد عملي لحرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج القرآنية الدولية، وتعزيز حضور القرآن الكريم وأهله في المجتمعات الإسلامية، لتُختتم بذلك أعمال هذه التظاهرة القرآنية الكبرى في نسختها الثالثة بنجاح مشهود وتميّز لافت.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق