يحمل تنسيق غرف النوم الصغيرة معه تحدّيات؛ فمع ضرورة تأثيث الواحدة من هذه المساحات بسرير وخزانة ملابس وغيرها من الضروريات، قد يصعب إيجاد مساحة لكل عنصر، لذا ليس من المستغرب أن يُكرّر العديد من أصحاب المنازل أخطاءً عند تنسيق غرف النوم الصغيرة. لخلق شعور بالاتساع، لا بد من تجاوز أخطاء تنسيق غرف النوم الصغيرة، فمن السهل خداع العين وإيهامها بأن الواحدة من غرف النوم أكبر مما هي عليه في الواقع. إلى كل قارئة تشكو من ضيق غرفة نومها، سواء كانت خاصة بها، أو هي غرفة الزوجية، في السطور الآتية أبرز 10 أخطاء يجب تجنبها عند تنسيق غرف النوم الصغيرة، مع الحلول والبدائل.

في المساحات الصغيرة، عليكِ تقليل كمية الأثاث الموزعة فيها، فلا يوجد أسوأ من كرسي موضوع بشكل غير مريح، أو اصطدام ورك شاغل(ة) الغرفة بخزانة أدراج كلما احتاج إلى المرور، صحيح أنه من المغري وضع كل قطعة أثاث تعتقدين أنها ضرورية في غرفة النوم، مثل: السرير، وزوجي طاولات السرير الجانبية، وخزانة الأدراج، وخزانة الملابس، وما إلى ذلك، إلا أن ما تقدم يجعل المساحة الصغيرة أصلاً تبدو أكثر ضيقاً وازدحاماً.
بالمقابل، يكمن السرّ في التركيز على العناصر التي تحتاجين إليها حقّاً، كما أن استخدام أثاث بسيط مُتعدّد الاستخدامات أي التفكير في قطع يمكن استخدامها بشكل مضاعف؛ لوح رأس (هيدبورد) للسرير مُزوّد بحافة يمكن أن يكون أيضاً طاولة بجانب السرير ورفاً للكتب، أو سريراً مُزوّداً بمساحة تخزين أسفله لأغطية سرير إضافية أو ملابس غير مناسبة للموسم، من دون الإغفال عن الرفوف المدمجة والمثبتة على الحائط بدلاً من التصاميم المستقلة...
أضيفي إلى ذلك، اختيار سرير بحجم غير مناسب هو خطأ شائع آخر، بذا سيزداد الشعور بالضيق، كما لن تتسع المساحة لقطع الأثاث الأخرى، في غرفة النوم الصغيرة حيث المساحة محدودة، اختاري سريراً منخفض الارتفاع أو بدون مسند للقدمين، فهذا سيساعد على خلق وهم المساحة.

درجت العادة أن يقوم البعض بطلاء أحد جدران غرفة النوم بطلاء ذي لون مغاير، لغرض تمييز الأخير، لكن لا يصح ذلك في غرفة النوم الصغيرة، وذلك لأن الجدار المذكور سيبدو وكأنه متجه نحوك، مع إبراز حواف الغرفة، بدلاً من ذلك، من الصحيح استخدام لون الطلاء عينه لكل الجدران والسقف أيضاً، ما سيُخفي الحواف ويعطي انطباعاً بمساحة أكبر، من الممكن أيضاً استخدام لون الطلاء الخاص بالجدران لقطع الأثاث.

لا تتحمل الواحدة من غرف النوم الصغيرة حضور قطع عدة من الأثاث تشغل المساحة الأرضية الضيقة، مما يجعل المساحة متناهية في الصغر! بالمقابل، مع اختيار الأثاث المُثبّت على الحائط، سيظل شاغل(ة) الغرفة قادراً على رؤية الأرضية، وهي خدعة بصرية مهمة لجعل الغرفة تبدو أوسع، في هذا الإطار، من الصحيح توزيع الرفوف الجدارية بجانب السرير بدلاً من شراء طاولة السرير، مع سرير مزود بقوائم للتمكن من الرؤية من الأسفل.

السجادة الصغيرة بجانب السرير ستجذب انتباهك إلى الداخل وتُظهر لك صغر حجمها، أمّا السجادة الكبيرة، التي تفترش أرضية النوم الضيقة، فستجعل الأخيرة تبدو أوسع، فهي ستمتد تحت قطع الأثاث، وستجذب الانتباه إليها على نطاق أوسع، مما يخلق وهماً بالمساحة ويجعل غرفتك تبدو أكثر اتساعاً، أمّا إذا لم تكن ميزانيتك تسمح بشراء سجادة كبيرة، فاشتري واحدة كبيرة بما يكفي لوضعها تحت أرجل السرير.

تعليق الستائر فوق إطار النافذة مباشرةً سيجذب الانتباه إلى ضيق الغرفة، بالمقابل كلما اقتربت الستائر من السقف، كان ذلك أفضل، وإن أمكن، اختاري ستائر بطول الأرضية، ما يزيد أبعاد الغرفة.
أضيفي إلى ما تقدم أن الستائر المنقوشة قد تجعل الغرفة تبدو مزدحمة، لذا اختاري أقمشة ستائر غرفة نومك الصغيرة من لون واحد، على أن يتناسب الأخير مع طلاء الجدران، فكلما كان التصميم أبسط، كان الشعور بالإشراق والتهوية أفضل في المساحات الصغيرة.

من الأخطاء الشائعة إهمال المساحة الرأسية، ففي غرف النوم الصغيرة، كلّ سنتيمتر منها مُهمّ، لذا تدعو النصيحة إلى استغلال الجدران، التي تُوفّر مساحة مثاليّة لوحدات الرفوف، وخطّافات التعليق، وحتّى الإضاءة المُثبّتة على الحائط. يُضيف كلّ من العناصر المذكورة مساحةً تخزينيةًّ إلى غرفة النوم الصغيرة، مع لمسةٍ من الأناقة، دون أن يشغل مساحةً أرضيّةً ثمينةً. وإذا كان لديك الكثير من الكتب، فاختاري رفوفاً عالية حول الباب وفوقه لإضفاء لمسة أنيقة ومتكاملة، واطلي الرفوف بلون الجدران ذاته لمظهر مرتب، ولا تملئي كل رف في خزانة الكتب، بل اتركي مساحة فارغة لإشاعة شعور بالترتيب.

تعدّ المرايا من روائع الديكور الداخلي التي لا تُستغل بكثرة، لكن عند استخدام العناصر المذكورة بالطريقة الصحيحة، هي يمكن أن تجعل الغرفة تبدو أكبر بمرّتين وأكثر إشراقاً، إضافة المرايا والأثاث المُزوّد بمرايا هو طريقة ذكية لعكس الضوء وجعل غرفة نومك الصغيرة تبدو متألقة، في هذا الإطار، لا تترددي في تجربة أنماط مختلفة من المرايا الزخرفية، مثل: مرآة حائط كبيرة منحنية، أو مرآة أصغر فوق منضدة الزينة، أو مرآة على الرف، فكلّما ازدادت المرايا، أصبحت الغرفة مضاءة أكثر، جربي وضع مرآة كبيرة على الجدار المظلم في غرفتك أو في مقابل النافذة للحصول على أقصى تأثير، كما أن استخدام زوجين من المرايا الطويلة خلف طاولتي السرير يُضفي لمسةً من التناسق.

صحيح أن الأكسسوارات تُضفي لمسة شخصية على الغرفة، كما الحيوية واللون، إلا أن كثرة الأكسسوارات المتناثرة ستجعل غرفتك الصغيرة تبدو مزدحمة، لذا لا تغفلي عن شراء صينية مزخرفة أو زجاجية لتجميع الشموع والعطور والنباتات.

إذا كان سقف غرفة النوم الصغيرة فارغاً تماماً، فهذا خطأ، وذلك لأن السطح المذكور يعدّ مكاناً مثاليّاً لتوظيف إضاءة لافتة للنظر، ستجذب الانتباه إلى الأعلى، ممّا يزيد من الشعور باتساع المساحة، في العموم من الصحيح استخدام مصابيح معلقة أو مصابيح حائط بدلاً من مصابيح السرير؛ سيوفر ما تقدّم مساحة لطاولة السرير الجانبية حتّى تحمل كتاباً فأكثر، في العموم، في غرف النوم الصغيرة، يميل أصحاب المنزل إلى الاعتماد على إضاءة علوية واحدة، مما يُسبب ظلالاً كثيفة ويجعل المساحة تبدو باهتة وغير جذابة، يُضيف استكمال مصدر الإضاءة الرئيسي بإضاءة المهام (مثل مصباح القراءة ومصباح السرير) والإضاءة المميزة (مثل شرائط LED أو مصباح الحائط)، الدفء والعمق والمرونة، مع توفير خيارات إضاءة متعددة تناسب مختلف المهام وأوقات اليوم، كما تُتيح لك الإضاءة الذكية المزودة بخاصية التحكم فيها ضبط الأجواء دون الحاجة إلى تركيبات متعددة.

اختيار مكان غير مناسب للسرير

سواءً كانت غرفة النوم كبيرةً أو صغيرةً، يُعدّ السرير النقطة المحورية فيها، فهو عبارة عن أكبر قطعة أثاث، لذا يُعدّ مكانه بالغ الأهمية، وله تأثير كبير على انسيابية الغرفة وتوزيع قطع الأثاث الأخرى، فمن أكثر أخطاء ترتيب أثاث غرف النوم شيوعاً هو ترتيب مكان للسرير، في زاوية غير مناسبة أو حتى وضعه مباشرةً على جانب خزانة الملابس.
بالمقابل، من الأفضل أن يكون السرير مواجهاً للباب، بحيث يُرحّب بك لوح رأس (هيدبورد) جميل بدلاً من جانب وحدة السرير، صحيح أن "ضغط" سريرك في زاوية غرفة النوم قد يوفر المساحة، لكن هذا قد يُصبح مُحرجاً لشخصين، كما يُفسد الانسيابية، ويجعل المساحة تبدو منفصلة وصغيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا