في خطوة صادمة لجماهير برشلونة، قرر مجلس إدارة النادي سحب شارة القيادة من الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين على خلفية رفض اللاعب تسليم تقريره الطبي للإدارة.

تير شتيغن.. الرفض الذي أشعل الأزمة

تفجرت الخلافات بعد أن رفض تير شتيغن التوقيع على إذن يسمح لبرشلونة باستخدام تقريره الطبي الأخير، والمتعلق بعملية جراحية في الظهر أجراها في مدينة بوردو الفرنسية.

وأشارت مصادر داخل برشلونة إلى أن هذا التقرير كان ضرورياً لتقديمه إلى اللجنة الطبية في رابطة الليجا، بهدف تبرير فترة الغياب وتسجيل الحارس البديل خوان جارسيا.

لابورتا غاضب ويغلق باب الحوار مع الألماني

أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو أن خوان لابورتا رئيس النادي كان يسعى إلى حل الخلاف عبر الحوار، ساعياً إلى لقاء مباشر مع تير شتيغن لإعادة بناء الثقة، لكن موقف الحارس الألماني دفعه إلى التراجع عن فكرة الاجتماع، وإعلان سحب شارة القيادة مع تكليف الفريق القانوني لبرشلونة بمتابعة القضية.

وقال مصدر من داخل النادي: «لابورتا شعر بالخيانة من تصرف تير شتيغن، لقد حاولنا الحفاظ على العلاقة، لكن ما حدث غير مقبول».

برشلونة وتير شتيغن... احتمال التصعيد قائم

أحال النادي القضية إلى الإدارة القانونية لمحاولة إيجاد ثغرات قانونية تسمح بتقديم التقرير الطبي من دون موافقة الحارس الألماني، لكن القوانين الحالية تحظر ذلك صراحة، ما يعقد مهمة برشلونة ويضعه في مواجهة مباشرة مع حقوق الخصوصية التي يتمسك بها مارك أندريه تير شتيغن.

ويسعى محامو برشلونة الآن إلى تحديد ما إذا كان تير شتيغن يمارس حقه القانوني في حماية بياناته، أم أنه يستغل هذا الحق لإفشال صفقة تسجيل جارسيا الذي أصبح الحارس الأول للفريق بدلاً منه.

الجماهير تنتظر كلمة القائد... أو استبعاده

على الرغم من الخلافات، من المنتظر أن يلقي تير شتيغن كلمة القائد في مباراة كأس خوان غامبر يوم الأحد المقبل، والتي ستقام على ملعب يوهان كرويف بسبب أعمال التجديد في كامب نو.

مشاركة الحارس في هذا الحدث ستكون اختباراً حقيقياً لموقف الجماهير التي انقسمت آراءها بشأن الأزمة.

من سيكون قائد برشلونة الجديد؟

مع اقتراب موعد المباراة، يثار السؤال الأهم في أوساط النادي والجمهور: من سيحمل شارة القيادة بعد تير شتيغن؟ حتى الآن، لم يُحسم القرار، لكن التوجه العام داخل غرفة الملابس يشير إلى أن التصويت سيجرى قريباً.

مع بداية موسم 2024-2025 الماضي استقر ترتيب قادة الفريق بناءً على تصويت اللاعبين عقب رحيل سيرجي روبيرتو وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.

وجاء الترتيب كالتالي:

1. مارك أندريه تير شتيغن (القائد الأول)

2. رونالد أراوخو (القائد الثاني)

3. فرينكي دي يونج (القائد الثالث)

4. رافينيا (القائد الرابع)

5. بيدري (القائد الخامس)

وحمل رافينيا شارة القيادة في عدد كبير من مباريات الموسم الماضي بعد غياب تير شتيغن للإصابة، وأصبح ضمن المرشحين لحملها بشكل رسمي إلى جانب فرينكي دي يونج وبيدري، وهو القرار الذي سيحسمه لاعبو برشلونة خلال الأيام القليلة المقبلة.