نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المانجة من الاسماعيلية الي موائد العالم, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 10:23 صباحاً
نجح مهرجان المانجو في نسخته الثالثة بمحافظة الإسماعيلية في تحقيق معادلة صعبة إنعاش الاقتصاد المحلي، الترويج السياحي، وإحياء الفنون الشعبية، تحت شعار "ذهب الإسماعيلية يبهج القلوب".
الاحتفالات التي امتدت على مدار عدة أيام، اختتمت بأجواء احتفالية مبهرة، وسط تفاعل الآلاف من الزوار من داخل المحافظة وخارجها.
أكد اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، أن المهرجان هذا العام كان الأضخم منذ انطلاقه، مشيرًا إلى أن "الإسماعيلية تستحق أن تتصدر خريطة الفاكهة المصرية، ليس فقط بسبب إنتاجها الغزير من المانجو، ولكن بفضل جودة ما تنتجه، والتي جعلت من ثمرة المانجو جواز سفر اقتصادي نحو 50 دولة".
وأضاف المحافظ: "هدفنا ليس فقط بيع المانجو، بل خلق تجربة سياحية واقتصادية متكاملة تجعل من الإسماعيلية وجهة صيفية بامتياز".
720 ألف طن سنويًا.. الإسماعيلية عاصمة المانجو
تنتج الإسماعيلية أكثر من 720 ألف طن سنويًا من المانجو، على مساحة 120 ألف فدان، وتستحوذ وحدها على 40٪ من صادرات مصر من المانجو، وفق بيانات الغرفة التجارية، حيث تُصدر نحو 26 ألف طن طازج، و55 ألف طن مصنع لدول مثل السعودية، تركيا، البرازيل، ودول الخليج.
العمدة غريب حسان رئيس شعبة تجار الخضر والفاكهة، وصف المهرجان بأنه "فتحة خير على المحافظة"، وأضاف: "أحدث المهرجان رواجًا لم نشهده منذ سنوات، وساهم في فتح أسواق جديدة ورفع الطلب على الأصناف المحلية".
الأسعار انخفضت.. والمهرجان أنقذ الموسم
شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا حادًا في أسعار المانجو خلال أيام المهرجان، بعد بداية موسم مرتفعة الأسعار نتيجة ظاهرة "المعاومة" وارتفاع درجات الحرارة، إذ تراوح سعر كيلو المانجو من 20 جنيهًا للبلدي حتى 120 جنيهًا لفص العويس الفاخر.
أحمد التهامي أحد أكبر تجار المانجو في المحافظة، قال إن "المهرجان فتح أبواب التسويق المباشر للمزارعين والتجار، وقلل من خسائر بداية الموسم"، مؤكدًا أن "الإقبال الجماهيري على سوق نمرة 6 ومانجو بازار ساهم في تحريك السوق بشكل كبير".
على أنغام السمسمية.. المانجو تتصدر المشهد
لم يكن المهرجان مجرد سوق للفاكهة، بل لوحة فنية متكاملة. فقد انطلقت الفعاليات بموكب ترفيهي في شارع محمد علي، تلاه حفلات على أنغام السمسمية، صنعت أجواء كرنفالية نادرة، جعلت الزائرين يعيشون تجربة لا تُنسى وسط أحضان الطبيعة والضيافة الإسماعلاوية الأصيلة.
إبراهيم بشاري نائب رئيس شعبة الاستيراد والتصدير، صرّح أن "المهرجان هذا العام وضع الإسماعيلية على الخريطة الدولية، وساهم في فتح قنوات جديدة مع مستوردين من البرازيل والخليج".
ختام بطعم النجاح
بكل المقاييس، المهرجان تجاوز كونه فعالية موسمية إلى كونه "علامة تجارية" حقيقية، تمثل طموح محافظة تسعى لاستثمار منتجها الذهبي لتسويق نفسها سياحيًا واقتصاديًا.
الإسماعيلية اليوم ليست فقط عاصمة المانجو، بل مثال على كيف يمكن لمنتج زراعي أن يصبح أداة للتنمية الشاملة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق