تُعد فيراري بحق أيقونة متفردة في عالم السيارات، فقد رسخت مكانتها الأسطورية على مدى سبعين عامًا، بتركيزها المتواصل على السرعة الفائقة والجمال الأخاذ والأداء المتفوق.

في هذا التقرير، نستعرض 10 من أروع الأيقونات الخالدة التي خرجت من مصانع مارانيلو؛ سيارات لم تكتفِ بتزيين الطرقات، بل حفرت أثرها كأساطير لا تُنسى في تاريخ السيارات.

1- فيراري F40: آخر وصايا "إنزو"... الأسطورة في صورتها الأكثر جرأة

لم تكن هذه السيارة مجرد احتفال بالذكرى الأربعين، بل كانت الوصية الأخيرة التي وقّعها "إنزو فيراري" بيده. إنها الـ F40، الأسطورة في صورتها الأكثر صدقًا وجرأة.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

بتصميمها الوحشي الذي نحتته ريشة "بينينفارينا" وهيكلها الثوري المصنوع من المواد المركبة، كانت تجسيدًا نقيًا لفلسفة السباقات.

ينبض داخلها محرك ثماني الأسطوانات مزدوج التوربو بسعة 2.9 لتر، يطلق 478 حصانًا من القوة.

أما مقصورتها، التي تجرّدت من أي لمسة رفاهية، فليست سوى إعلان صريح بأنك لا تقود مجرد سيارة، بل تتحكم بآلة سباق حقيقية تم ترويضها بالكاد لتسير على الطرقات العامة.

2- فيراري 458 سبيتشيالي: سيمفونية الأداء التي تُعزف على حافة الفيزياء

عندما تأخذ تحفة فنية مثل 458 وتخضعها لطقوس الكمال المطلق، تكون النتيجة هي "سبيتشيالي".

هذه الجوهرة هي الوريث الشرعي لسلالة سيارات السباق المخصصة للطرقات، مثل 360 تشالنج سترادالي.

يُعد محركها ثماني الأسطوانات سعة 4.5 لتر معجزة هندسية بقوة 605 أحصنة عند 9000 دورة في الدقيقة.

لكن يتجلى سحرها الحقيقي في نظام التحكم بالانزلاق الجانبي، الذي يحوّل السائق الماهر إلى فنان، ويرسم لوحات من الدقة والقوة على الأسفلت، محولًا كل منعطف إلى تجربة قيادة حسية لا تُنسى.

3- فيراري 250GTO: التحفة المقدّسة... أغلى قصيدة فنية على عجلات

تُعد فيراري 250 GTO بلا شك واحدة من أروع الإبداعات التي خرجت من مصانع فيراري على الإطلاق. وبإنتاج 36 وحدة فقط، فهي أيضًا واحدة من أندرها.

في عام 2018، بيعت سيارة فيراري 250 GTO طراز 1962 في مزاد علني بمبلغ 48.05 مليون دولار، مما أكد مكانتها كأغلى سيارة تُباع في مزاد في التاريخ.

وبعيدًا عن السعر، تقدم فيراري 250 GTO تجربة قيادة حسية حقيقية، تذكرنا بسيارة السباق 250 تيستا روسا من حقبة الستينيات، بمحركها ذي الأسطوانات الاثنى عشر الذي صممه كولومبو بسعة 3.0 لتر، والذي يطلق العنان لـ 296 حصانًا من القوة المدهشة، لمتعة خالصة خلف عجلة القيادة.

4- فيراري لافيراري: فجر عصر السيارة الخارقة

مع "لافيراري"، لم تعد مفردة "سيارة خارقة" كافية لوصف المشهد، فقد دشّنت فيراري عصر الـ "هايبركار".

كانت أول سيارة إنتاجية من مارانيلو تتبنى نظام HY-KERS الهجين المستوحى من قمة رياضة السيارات، الفورمولا 1.

يزاوج هذا النظام الثوري بين محرك ذي الأسطوانات الاثنى عشر الجبار بقوة 800 حصان ومحرك كهربائي، لينتجا معًا قوة خارقة تبلغ 950 حصانًا.

لم يُصنع منها سوى 499 نسخة، وكل واحدة منها هي مزيج مذهل بين تكنولوجيا الفضاء، وسرعة الضوء، وجمال يجسد روح فيراري في أبهى حللها العصرية.

5- فيراري تيستاروسا: أيقونة الثمانينيات ونجمة الشاشات بلا منازع

لا يمكن استحضار روح الثمانينيات الصاخبة دون أن تظهر صورة "تيستاروسا" في الأفق.

بتصميمها الزاوي الحاد، ومصابيحها الأمامية القابلة للطي، و"خياشيمها" الجانبية التي أصبحت بصمة خالدة، كانت هذه السيارة رمزاً وأيقونة خالدة.

لكنها لم تكن مجرد سيارة جميلة؛ فمحركها المكون من 12 أسطوانة كان قادرًا على إطلاقها بسرعات تتجاوز 300 كم/س، لتلعب دورًا محوريًا في ترسيخ صورة فيراري كرمز عالمي للثراء والجرأة والأناقة المتوحشة.

6- فيراري 296 GTB: الثورة الهجينة... فصل جديد في ملحمة فيراري

كتبت فيراري فصلاً جديدًا في ملحمتها مع 296 GTB، وهو فصل جريء يتحدى التقاليد.

فللمرة الأولى في تاريخ سيارات الطرقات التي تحمل شعار الحصان الجامح، يفسح المحرك الأسطوري المجال لمحرك V6 لكنه ليس محركًا عاديًا، بل هو قلب نظام هجين قابل للشحن (PHEV) يقدم مع شقيقه الكهربائي قوة مذهلة تبلغ 830 حصانًا.

بتصميمها النقي الذي يعتمد على ديناميكية هوائية ذكية بدلًا من الأجنحة الصارخة، تثبت 296 GTB أن مستقبل فيراري ليس فقط سريعًا، بل هو أيضًا ذكي وأنيق.

7- فيراري 365 GTB/4 "دايتونا": بطلة السباقات

اكتسبت لقبها الأسطوري "دايتونا" بعد أن سحقت فيراري منافسيها في سباق 24 ساعة في دايتونا عام 1967، لتكون الرد القاطع على لامبورجيني ميورا.

لكن أسطورتها الحقيقية تجذرت عندما شاركت في سباق "Cannonball" العابر للقارات، حيث قطعت أمريكا من نيويورك إلى لوس أنجلوس في زمن قياسي، لتثبت للعالم أنها ليست مجرد بطلة للحلبات، بل هي ملكة الطرقات المفتوحة التي لا تُقهر.

8- فيراري F50: سيارة فورمولا 1 برخصة للسير على الطرقات

تظل F50 أعجوبة هندسية قائمة بذاتها. كانت فلسفتها أكثر وضوحًا وتطرفًا: نقل تجربة الفورمولا 1 بكل نقائها إلى الطرقات العامة.

لقد استعارت محركها V12 سعة 4.7 لتر مباشرة من سيارات السباق، وتخلت عن كل ما هو غير ضروري لتقدم تجربة قيادة خام ونقية، تتحدث فيها السيارة مع السائق بلغة الهندسة الأصيلة، بعيدًا عن أي مظاهر زائفة.

9- فيراري 288GTO: الوحش الذي لم يُطلق له العنان أبدًا

أُنتجت 288GTO لغاية واحدة: الهيمنة على فئة سباقات الرالي "B" الأسطورية.

لكن القدر شاء أن تُلغى هذه الفئة قبل أن تطأ عجلاتها أي سباق. فماذا كانت النتيجة؟

حصل العالم على سيارة طرقات أسطورية بمواصفات وحش رالي متطرف.

بمحركها ثماني الأسطوانات مزدوج التوربو وهيكلها خفيف الوزن، كانت 288 GTO سريعة بشكل مرعب، والطلب الهائل عليها أجبر فيراري على إنتاج نسخ إضافية، لتحول فشلًا على الحلبات إلى نجاح أسطوري على الطرقات.

10- فيراري 812 GTS: هدير المحرك الأسطوري تحت السماء المفتوحة

عندما وصفتها فيراري بأنها "أقوى سيارة مكشوفة في السوق"، لم تكن تبالغ.

تحمل 812 GTS بين أضلعها محركاً جباراً ذا الأسطوانات الاثنى عشر بسعة 6.5 لتر، ينتج 800 حصان من القوة النقية.

إنها سيارة تجمع بين أروع التناقضات: القوة الوحشية للمحرك الأسطوري، والمتعة الحسية للقيادة في الهواء الطلق.

المصدر: سكوديريا كار