أكد قائد ميداني في سرايا القدس أن العدو انسحب جزئياً من مناطق شرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى إعداد مسارح عمليات مجهزة مسبقاً بعبوات ناسفة أرضية من نوعي “ثاقب” و”زلزال”، بالإضافة إلى قنابل معكوسة الهندسة من مخلفات العدو.
وأوضح القائد أن الانفجارات والتدمير شملت ما يزيد على 52 آلية عسكرية صهيونية في مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون باستخدام العبوات والقذائف.
وأشار إلى أن المجاهدين عاينوا حفراً وبقايا آليات مصفحة في محيط مسارح العمليات المعدة سابقاً، مؤكداً أن كاميرات الرصد الخاصة بهم لم تكن قادرة على توثيق جميع عمليات التفجير التي جرى الإعلان عنها، فضلاً عن العديد من العمليات التي لم يُعلن عنها لعدم التمكن من الوصول إلى أماكنها وتوثيقها.
وأقر بأن الدمار في المنازل هائل وكبير، إلا أن النتائج الميدانية تؤكد تلقي العدو ضربة موجعة في توغله شرق غزة.
وأكد القائد استمرار مجاهدي سرايا القدس في قتال العدو الصهيوني رغم فارق الإمكانات والحرب غير المتكافئة، مع التزامهم بعدم استقبال العدو بالورود.
وبدورهم، أكد مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال في شرق حي الشجاعية بمدينة غزة خلال شهر يوليو 2025.
ففي الرابع من تموز، استهدف المجاهدون دبابة “ميركفاه” صهيونية بقذيفة “الياسين 105” داخل بيارة الحاج عادل الشوا في شارع المنصورة. وفي اليوم التالي، شنّوا هجوماً على منزل تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بثلاث قذائف مضادة للأفراد، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وعاد المجاهدون يوم التاسع من تموز لقنص ثلاثة جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح في نفس المنطقة داخل بيارة الحاج عادل. كما نفّذوا في السادس عشر من تموز استهدافاً لموقع قيادة وسيطرة للعدو في شارع المنصورة باستخدام أسلحة رشاشة وقذيفة مضادة للأفراد وصاروخ “رجوم”.
وختم المجاهدون سلسلة العمليات في الخامس والعشرين من تموز باستهداف دبابة “ميركفاه” وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″ في شارع المنصورة شرق حي الشجاعية.
وتأتي هذه العمليات في إطار المقاومة المستمرة للكتائب في مواجهة الاحتلال، مع تأكيد قدرتها على توجيه ضربات مؤثرة للآليات والمواقع العسكرية للعدو في قطاع غزة.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق