تفقّدت وزيرة الشّباب والرّياضة نورا بايراقداريان، المنشآت الرّياضيّة التابعة للمؤسّسة العامّة للمنشآت الرّياضيّة والشّبابيّة والكشفيّة في مدينتَي طرابلس والميناء، للاطّلاع ميدانيًّا على واقعها وأوضاع مرافقها، ومدى جهوزيّتها لاستقبال الأنشطة الرّياضيّة والشّبابيّة. وشملت الجولة الملعب الأولمبي في طرابلس، والقاعة المقفلة في منطقة الميناء.
وأكّدت بايراقداريان أنّ "الزّيارة تأتي في إطار خطّة الوزارة لتعزيز البنية التحتيّة الرّياضيّة في كلّ المناطق اللّبنانيّة، ودعم البرامج الشّبابيّة والتطويريّة"، مركّزةً على "أهميّة الاستثمار في المنشآت كرافعة للتنمية المجتمعيّة". وشدّدت على "حرص الوزارة على توفير بيئة آمنة ومحفّزة للشّباب، لممارسة الرّياضة والمشاركة في الأنشطة الكشفيّة والثّقافيّة".
وأوضحت أنّ "هذه الجولة تندرج ضمن سلسلة زيارات ميدانيّة إلى المنشآت الرّياضيّة في مختلف المناطق اللّبنانيّة، بهدف الاطّلاع مباشرةً على واقعها، وتحديد الخطوات اللّازمة لإعادة تأهيلها، بما يعيد إليها الحياة ويجعلها لائقةً بشباب المناطق الموهوبين وأصحاب الإنجازات الكبيرة في المجال الرّياضي".
وأعلنت بايراقداريان أنّ "الوزارة تدرس إمكانيّة الاستعانة بالقطاع الخاص أو الجهات المانحة، لتنفيذ مشروع إعادة التأهيل"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الخطوة ستُبنى على نموذج مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، الّتي نجحت في استعادة دورها الحيوي بعد أعمال الصّيانة".
وعن الملعب الأولمبي في طرابلس، أعربت عن أسفها "لأنّ آخر مباراة استضافها شهدت أحداث شغب"، لافتةً إلى أنّ "هذا الملعب يمثّل ثروةً رياضيّةً ينبغي الحفاظ عليها والاستفادة منها، رغم الظّروف الصّعبة الّتي مرّ بها نتيجة الحرب والإهمال".
وأضافت: "الإمكانات الماليّة للدّولة محدودة للغاية، لكنّنا سنبذل كل جهد ممكن لإيجاد حلول، سواء عبر شراكات مع القطاع الخاص أو من خلال دعم الجهات المانحة"، مؤكّدةً أنّ "رؤية الوزارة لتطوير المنشآت الرياضيّة في طرابلس ستتبلور قريبًا، بما يضمن إعادة تأهيلها بأسلوب حضاري يعكس مكانتها ودورها في خدمة الرّياضة والشّباب".
وقد رافق بايراقداريان في الجولة، المدير العام للمؤسّسة ناجي حمود ورئيس مصلحة الشباب بالإنابة في الوزارة حسن شرارة.
0 تعليق